وزير الأوقاف خلال ندوة الحقوق الإعلامية للمرأة: الإسلام راعى شعور الناس جميعًا
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن دور الإعلام ودور المؤسسات الدينية هو دور متكامل لبناء الوعي، ويعتبر بناء الوعي هو القاسم المشترك بين الإعلام والمؤسسات الدينية، وإذا كان دور الإعلام هو التماس مع قضايا المجتمع بصفة عامة فالخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع بل هو في القلب منها.
جاء ذلك خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس في ندوة: الحقوق الإعلامية للمرأة، ضمن فعاليات 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، التي يعقدها المجلس القومي للمرأة بحضور الدكتورة سوزان القليني رئيس لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، والدكتورة منى الحديدي أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور عمرو الليثي رئيس إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، والأستاذ أحمد المسلماني رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، والإعلامية الأستاذة/ ميرنا الفقي، والإعلامية الأستاذة شيريت عفت، وعدد كبير من المفكرين والإعلاميين والإعلاميات.
وزير الأوقاف: الإسلام راعى شعور الناس جميعًا خاصة المرأة
كما أكد وزير الأوقاف على نبذ العنف بصفة عامة ونبذ العنف ضد المرأة بصفة خاصة، فالأديان كلها قائمة على الرحمة، حيث يقول سبحانه عن نبينا صلى الله عليه وسلم: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، رحمة للإنسان والحيوان والجماد، حيث دخَلَ صلى الله عليه وسلم يومًا حائِطًا مِن حيطانِ الأَنصارِ، فإذا جَملٌ قدِ أتاهُ فجَرجرَ، وذَرِفَت عيناهُ فلمَّا رَأى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حَنَّ وذرِفَت عيناهُ فمَسحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، سراتَهُ وذِفراهُ، فسَكَنَ، فقالَ: مَن صاحبُ الجمَلِ؟ فجاءَ فتًى منَ الأَنصارِ، فقالَ: هوَ لي يا رسولَ اللَّهِ، فقالَ: أما تتَّقي اللَّهَ في هذِهِ البَهيمةِ الَّتي ملَّكَكَها اللَّهُ، إنَّهُ شَكا إليَّ أنَّكَ تجيعُهُ وتدئبُهُ، ويقول صلى الله عليه وسلم: إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شَيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شَيءٍ إلَّا شانَهُ، ويقول صلى الله عليه وسلم: من لا يَرحم لا يُرحم، ولا يمكن أن يكون المسلم مسلمًا حقًا إذا صدر منه الأذى، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ، والذي يتأتى منه الأذى في تدينه خلل.
وأشار إلى أن الإسلام خص المرأة بمزيد من الوصاية ومزيد من الرحمة، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: مَن كانت له أُنثى، فلم يَئِدْها، ولم يُهِنْها، ولم يُؤثِرْ ولَدَه عليها، أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ، وضرب مثلًا لحرص الرسول صلى الله عليه وسلم، على مراعاة شعور الجميع وبخاصة المرأة، حيث كان مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، رجلٌ فجاءَ ابنٌ لهُ فقَبَّلَهُ وأجلسهُ على فَخِذِهِ ثم جاءتْ بنتٌ لهُ فأَجْلَسَها إلى جنبِه قال: فهلَّا عَدَلْتَ بينَهُمَا، مؤكدًا أن الإسلام راعى شعور الناس جميعًا خاصة المرأة، ولم يدع الإسلام لدفع الأذى الفعلي أو القولي فقط وإنما اهتم اهتمامًا بالغًا بدفع الأذى النفسي أو التمييز حتى غير المقصود عنها.