وزير التعليم العالي: 16 ألف طالب سوداني يدرسون بالجامعات المصرية.. ومستعدون لاستيعاب أعداد أكبر
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوداني، والوفد المُرافق له؛ لبحث سُبل التعاون المُشترك في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك بمقر الوزارة.
في بداية اللقاء، أكد الوزير عُمق العلاقات بين مصر والسودان، وبخاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تعزيز هذه العلاقات المتميزة وتوطيدها، والوصول بها إلى مستويات أكثر تميزًا.
وأشار عاشور إلى حرص مصر على تعظيم ومضاعفة أوجه التعاون مع الدول الشقيقة، والسعي الدائم إلى دعم جهود التنمية والبناء بها، لافتًا إلى اهتمام الوزارة بتقديم أوجه الدعم للدارسين السودانيين في الجامعات المصرية، وتوفير أفضل مناخ لهم، مشيدًا بالطفرة غير المسبوقة في زيادة أعداد طلاب السودان الدارسين في مصر هذا العام، حيث بلغ عددهم أكثر من 16 ألف طالب، لافتًا إلى استعداد الوزارة لاستيعاب أكبر عدد من هؤلاء الطلاب للدراسة بالجامعات المصرية في التخصصات الحديثة التي تتطلبها عملية التنمية والبناء بالسودان.
وأكد الوزير على التوجه الثابت لمصر نحو دعم السودان في كافة مجالات التنمية، وعلى رأسها مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية تفعيل التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها السودانية، وإقامة الملتقيات العلمية، وتبادل الخبرات، وتنفيذ مشروعات وبرامج بحثية مشتركة، تستهدف الوصول إلى حلول غير تقليدية للكثير من التحديات التي تواجه البلدين.
ودعا عاشور وزير التعليم العالي السوداني والوفد المرافق له إلى زيارة عدد من الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية؛ للوقوف على ما تشهده مصر من تطوير ونهضة تعليمية وبحثية غير مسبوقة، يمكن أن تستفيد منها دولة السودان الشقيقة.
200 منحة مقدمة من مصر للطلاب السودانيين الدراسين بالجامعات
وخلال اللقاء، تم بحث سُبل التعاون بين مصر والسودان، وإمكانية زيادة عدد المنح المقدمة سنويًّا لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا بالسودان للدراسة في الجامعات المصرية، حيث يبلغ إجمالي المنح المقدمة للطلاب السودانيين حتى الآن 200 منحة.
كما تناول الجانبان آليات تفعيل البرنامج التنفيذي الموقع عام 2019 بين مصر والسودان في مجال التعليم العالي والبحث العلمي؛ بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين الجامعات ومراكز البحوث في البلدين، وتبادل الوفود البحثية والتعليمية، فضلًا عن إجراء البحوث التطبيقية المشتركة التي تخدم مجالات الصناعة، والمياه، والطاقة الجديدة والمتجددة.
ومن جانبه، أشاد الوزير السوداني بالتطور الملحوظ الذي تشهده مصر ومؤسساتها التعليمية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، موجهًا الشكر لمصر حكومة وشعبًا على ما تقدمه من دعم لحكومة السودان، ورعاية للطلاب السودانيين وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، مؤكدًا العلاقات المتميزة والقوية بين البلدين، معربًا عن تطلعه للاستفادة من الخبرات العلمية المصرية في النهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا بدولة السودان.