المفتي: الصحابة نقلوا وصفا تفصيليا عن كل شيء يخص النبي
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الذي يقرأ السيرة النبوية العطرة يلحظ أمرًا لم يحدث في التاريخ لأي أحد وهو نقل التفاصيل والأحوال الخاصة ببيت وشخص رسولنا الكريم.
وأضاف شوقي خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة، أنه وبرغم النهي عن إخراج الأسرار الخاصة من حيز الثنائية إلى أطراف أخرى، فإن النبي حرص على ذلك لحكمة تشريعية؛ وذلك لتعليم الناس.
وتابع: أن الصحابة الكرام نقلوا وصفًا لكلِّ سكناته وحركاته ووصف أدواته وأغراضه، بل أدق الأشياء المستخدمة، وهذا يدلُّ على شدَّة التعلُّق والحب والاتِّباع له، حتى بعض الصحابة نقلوا أدقَّ تفاصيل تعامله مع الغير وحلمه وقدرته على ضبط النفس مع المسيئين.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الصحابة قد استضاءوا ونهلوا من نور النبي صلى الله عليه وسلم بفضل قربهم وحبهم له فكان لهم السبق والفضل.
معاني الرحمة من نقاء المعدن وسمو الروح
على جانب آخر، قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن معاني الرحمة من نقاء المعدن وسمو الروح ونبل الطبع قد بلغت نسقها الأعلى في رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث اكتملت شمائله ونضجت فضائله؛ فكان مظهرَ رحمة الله تعالى للخلق كافة، قال الله تعالى: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ [الأنبياء: 107].
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق، مضيفًا فضيلته أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان مصدرًا للرحمة، وباعثًا لها، ومتخلِّقًا بها في جميع أحواله، خاصة مع المخالف؛ حيث أمر بحسن معاملته ومنع من انتقاصه ولو بكلمة.