القاتل طلب منه السجود له.. والدة شاب قتل بطلق ناري ببورسعيد: سندي راح ولازم يتعدموا
لم تتوقف دموع الأم منذ أن تلقت خبر إصابة نجلها الأكبر والوحيد، ونقله إلى المستشفى غارقا في دمائه، وما كان منها إلا أن قررت أن تظل بجانبه تطلب من الله نجاته، حتى فارق الحياة متأثرًا باصابته.
القاتل طلب منه السجود له
تروي الأم تفاصيل الواقعة والتي بدأت بتلقي هاتف من زميل لنجلها أبلغها خلاله أن نجلها خليل محمد خليل البالغ من العمر 23 عامًا، قد أصيب بطلقات نارية على أيدي خارجين عن القانون.
حالته خطيرة
هرعت الأم إلى المستشفي وأبلغها الأطباء أن حالته خطيرة وأن الهوموجلبين وصل إلى 2 بالمائة، وجلست الأم بجوار نجلها علي السرير، وهو يتلقى أكياس الدم وترتفع النسبة درجة بعد الأخرى، وتدعو الله أن تصل للنسبة التي يمكن أن يتحمل بها دخول العمليات.
وتشاء الأقدار أن يفيق الابن المقتول للحظات حتى يروي للأم تفاصيل واقعة القتل، والتي بدأت باستدراجه من خلال أصدقاء له إلى منطقة الـ 10 عمارات نطاق حي الضواحي، ويسأله أحد المتهمين قائلًا: أنت كنت بترمي علينا طوب في خناقة امبارح، ليرد: أنا كنت في الشغل معرفش حاجة، فيقول له: لو عاوز أسيبك: اسجدلي.
وتقول الأم إن نجلها قال للقتلة: أنا لا أسجد إلا لله، فقام أحدهما بطعنه في القدم فلم يسقط رغم الألم، ليقوم الآخر باطلاق 3 أعيرة نارية صوبه، مما جعله يسقط ليمنعوا المارة من نقله للمستشفى: اللي هيقرب منه الطلقة الرابعة هتكون في رقبته، حتى ينجح شخص لنقله للمستشفى بعد أن فقد الكثير من دمه، وتسبب ذلك في توقف القلب والمخ وأدى للوفاة.
وتستكمل الأم: ده ابني الوحيد علي بنت وعايش معايا لوحدنا وكنا متفقين نكمل مع بعض بس خلاص مات وضهري اتكسر واللي كان بيصرف عليا، وتشير أن المجني عليه حاول شراء دم ابنها بالمال إلا أنها رفضت.
وطالبت الأم الأجهزة المعنية في محافظة بورسعيد بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدة على ثقتها في القضاء المصري أنه سوف يأتي بحق نجلها، وسيكون يحكم عليهم بالإعدام.