إنشاء منصة للتطوير المهني.. أهم توصيات منتدى المستقبل ينتمي لإفريقيا
أوصى المنتدى الدولي المشترك لشباب الخريجين من الجامعات الإفريقية، والذي حمل عنوان المستقبل ينتمي لإفريقيا: رسم الطريق وخلق آفاق جديدة للتعليم، ببناء مركز مهني افتراضي للقارة الإفريقية يتيح للطلاب التعرف على الفرص المهنية، وتوفير فرص تدريبية للطلاب الأفارقة بصفة دورية.
توصيات منتدى المستقبل لإفريقيا
جاء ذلك، خلال فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الدولي المشترك لشباب الخريجين من الجامعات الإفريقية والذي حمل عنوان (المستقبل ينتمي لإفريقيا: رسم الطريق وخلق آفاق جديدة للتعليم)، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة سنجور في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر، بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر، ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، وبدعم من الوكالة الجامعية الفرنكوفونية (AUF) والقنصلية الفرنسية في الإسكندرية واتحاد الجامعات الإفريقية.
كما أوصى المنتدى، بتوفير بيانات حول سوق العمل بهدف تحسين جودة البرامج والمناهج الجامعية، وبناء مركز مهني افتراضي للقارة الإفريقية يتيح للطلاب التعرف على الفرص المهنية، وتوفير فرص تدريبية للطلاب الأفارقة بصفة دورية.
وأوصى المنتدى، بضرورة الاعتماد على التعليم الإلكتروني في معاهد التعليم العالي الإفريقية، واقترح في هذا الشأن إنشاء منصة إلكترونية مخصصة للتطوير المهني وبناء القدرات، تشارك فيها الجامعات وأيضًا الأساتذة والخبراء لنشر المعرفة من خلال دورات معتمدة تتاح لجميع الطلاب الأفارقة مجانًا.
وشدد المنتدى على أهمية الدبلومات المهنية في المجالات المختلفة، ودور المكتبات الفعال في نشر المعرفة وتوجيه الطلاب ومساعدتهم، ولذلك يجب زيادة الاهتمام بتدريب المكتبيين العاملين بمكتبات الجامعات.
وقالت دينا يوسف؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية،،نيابة عن الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية: إن العالم يمر حاليًا بتغيرات جذرية تستدعي اتخاذ إجراءات وتفعيل مبادرات للتكيف مع هذه التغيرات خاصة على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي.
وأشارت، إلى أن المؤتمر يجمع عددًا كبيرًا من الخبراء للنقاش حول التحديات التي تواجه التعليم في إفريقيا، وأيضًا عرض الفرص والحلول والاتجاهات الجديدة للتطوير، معربة عن أملها في أن تفيد الأفكار المطروحة في دفع القارة الإفريقية نحو التقدم والمستقبل المزدهر.
قال تيري فيردل، المدير التنفيذي لجامعة سنجور، إن الجامعة تقدم عددًا من برامج الماجستير ومنحًا كاملة، وتسعى من خلال برامجها لتعزيز دور المرأة، كما أنها تستقطب عددًا كبيرًا من الخبراء من أوروبا وغيرها.
تعليم اليوم
وألقى الدكتور بكري عثمان سعيد رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية، كلمة بعنوان تعليم اليوم لوظائف الغد: اتجاهات الإصلاح في التعليم العالي، تحدث فيها عن عدد من المعوقات والتحديات التي تواجه قارة إفريقيا في التعليم العالي والتنمية، ومنها: عدم القدرة على الوصول لفرص التعليم، قلة الأبحاث حول أوضاع التعليم، التمثيل الضعيف للمرأة في قطاع التعليم، ضعف مهارات الخريجين في مقابل متطلبات سوق العمل، عدم الاستقرار السياسي، ضعف التمويل بالجامعات، الرواتب المنخفضة لأساتذة الجامعات، نقص الأجهزة والمعدات، وغيرها.
وتناول الدكتور بكري عثمان سعيد الحلول والمقترحات للنهوض بالتعليم العالي ومنها برنامج مراكز التميز الإفريقية في مجال التعليم، وهو برنامج ممول من قبل البنك الدولي ويتم بالتعاون مع اتحاد الجامعات الإفريقية.
كما أكد على أهمية التعليم عن بعد في الفترة الحالية كأداة قوية في مجال التعليم العالي، لما له من فوائد كسهولة الوصول والانتشار وقلة النفقات، وشدد على أهمية إقامة جامعات بحثية في إفريقيا لتلعب دورًا فعالًا في إتاحة المعرفة ونشرها.