الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ندوة بالأعلى للثقافة لمناقشة مستقبل العالم في ظل الحرب الروسية الأوكرانية

جانب من الندوة
ثقافة
جانب من الندوة
الأربعاء 21/ديسمبر/2022 - 12:44 م

عقد  المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، ندوة بعنوان: السيناريوهات المستقبلية للنظام الدولي، نظمتها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس برئاسة الدكتورة عادلة رجب.

وأشار الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إلى أن النزاع الروسي الأوكراني الأخير أدى إلى توافق كبير بين الصين وروسيا، معارضة لرغبة الغرب والولايات المتحدة في توسع قبضة حلف الناتو من خلال الزحف صوب أوكرانيا.

وتابع أن هذا الأمر أدى كذلك إلى تلقي الدب الروسي دعمًا كبيرًا من التنين الصيني فيما يخص المطالبة بوضع ضمانات أمنية ملزمة طويلة الأجل في أوروبا، وهو الأمر الذي قامت به عدة قوى إقليمية كذلك، مثل تركيا التي رحبت باستضافة رؤوس الأموال الروسية، والهند أيضًا فيما يخص النفط الروسي، فضلًا عن دعم المملكة العربية السعودية وقرار منظمة أوبك الذي ينص على تخفيض حصص إنتاج النفط على عكس رغبة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يؤكد أنه لا وجود لهذا العالم أحادى القطبية ممثلا الولايات المتحدة الأمريكية؛ فقد بات العالم الآن ثنائي القطبية، بفضل تقارب المواقف ومتانة العلاقة بين التنين الصيني والدب الروسي.

تعايش الولايات المتحدة والصين 

وتحدثت الدكتورة أمنية حلمي أستاذة الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، مشيرة إلى تعايش الولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادي مع الصين، وكذلك قوة روسيا الجيوسياسية، فمن المتوقع أن تعمل الولايات المتحدة على التعايش مع الصين وإدارة علاقاتها معها بطريقة إيجابية، خصوصا في مسألة التنافس التجاري والتكنولوجي المحتدم بينهما.

وتابعت حول أهمية إنشاء إطار عمل جديد لتعزيز الاتفاقيات المتعلقة بالاقتصاد الرقمي العالمي، بحيث تسمح الولايات المتحدة للشركات الصينية مثل Huawei وWeChat وTikTok بالعمل في الولايات المتحدة، وأن تفتح الصين أسواقها أمام الشركات الرقمية الأمريكية مثل Google وFacebook وTwitter، وإنشاء تحالف G3، الذي سيضم الصين والولايات المتحدة وأوروبا، علاوة على تنسيق المواقف المختلفة بشأن القضايا الدولية الرئيسية وتجنب سوء التفاهم والصراعات غير الضرورية، وتعزيز السلام العالمي والتنمية المشتركة، والاعتراف بروسيا كقوة جيوسياسية لا يمكن الاستهانة بها بالرغم من انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة: %8.5 خلال عام 2022، جراء الصراع مع أوكرانيا، خاصة في ظل العقوبات التي فرضتها 38 دولة على روسيا، واستجابة لتنفيذها الشركات والبنوك العالمية.

وفي ختام كلمتها أكدت الدكتورة أمنية خليل أهمية الاستعداد للتعامل مع نظام عالمي يتشكل من جديد، مما يتطلب المحافظة على علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة ومتنوعة، ودعم نظام دولي منفتح على التجارة العالمية، والتعاون مع دول مستقلة ذات سيادة لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، وتعزيز الأمن الغذائي، وتنويع مصادر الواردات الغذائية، وتوفير بيئة ممكنة للبحث والتطوير والابتكار، وزيادة حجم الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز قدرة الدولة والشركات الناشئة على المشاركة في السباق التكنولوجي الشرس.

فيما عقب على ذلك الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، موضحًا أن العالم بأسره تجرع مرارة الصراع الروسي الأوكراني فقد أنشأت تلك الأزمة عدة قضايا مصيرية، مثل أزمة قلة موارد الطاقة سواء كان نفط أو غاز، وكذلك تجرعت مختلف دول العالم من أزمات الغذاء القمح.

وأوضح جمال زهران أن أهم ما يجب رصده وتحليله بدقة جراء هذا الصراع، يتمثل في التحولات التي سيشهدها العالم بأسره؛ وستشهد خريطة العالم تحولات كبيرة على مستوى الجغرافيا السياسية، ولا شك في أهمية المتابعة الدقيقة لهذه التحولات الجغرافية السياسية.

تابع مواقعنا