تحذيرات في ألمانيا من نقص الغاز الطبيعي في الشتاء
حذر رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا، كلاوس مولر، من نقص الغاز بالبلاد في الشتاء المقبل.
وفي تصريحات لصحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية، قال مولر: ما يقلقني هو أن يصبح الجميع مرهقين من خطر سيلوح مرة أخرى في الشتاء.
وأوضح مولر، أن كمية الغاز التي وفرتها هولندا ودول البلطيق، على سبيل المثال، تزيد عن الكمية التي وفرتها ألمانيا، مشيرا إلى أن بعض الشركات الألمانية عادت مرة أخرى إلى استخدام الغاز مع تراجع سعره، مشددا على أهمية الاستمرار في ترشيد الاستهلاك.
وأعرب مولر عن اعتقاده بأن الإمداد الحالي بالغاز في ألمانيا آمن وذلك رغم موجة البرد الأخيرة، مضيفا: بدأنا بخزانات مملؤة حتى آخرها وكان الطقس معتدلا في أكتوبر ونوفمبر وصاحب ذلك استهلاك أقل بشكل ملحوظ عما كان في السنوات الماضية.
وأكمل: وهذا سيعوض ظروف الطقس المتجمد على نحو مذهل في ديسمبر.
وتوقفت إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا ومناطق أوروبية أخرى، منذ تفجير خط نوردستريم تحت مياه بحر البلطيق، في شهر سبتمبر الماضي.
وتحولت روسيا منذ ذلك الحين إلى السوق الصينية، لتعويض النقص في التصدير إلى أوروبا، وبلغت الصادرات الروسية من الغاز إلى الصين أرقاما قياسية.
روسيا تبدأ ضخ الغاز إلى الصين من حقل جديد في سيبيريا
واليوم، بدأت شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة “غازبروم”، الإنتاج التجاري للغاز من حقل كوفيكتا، أكبر حقولها في سيبيريا الشرقية، بهدف زيادة صادراتها إلى الصين، في ظل تدهور صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بسبب الحرب ضد أوكرانيا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، إلى أن حقل كوفيكتا سيغذي خط أنابيب باور أوف سيبيريا إلى جانب حقل شاياندا الذي بدأ ضخ الغاز إلى الصين منذ 3 سنوات، ولم يتم ربط أي من الحقلين بشبكة خطوط الأنابيب المتجهة إلى أوروبا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، خلال إعطاء الأمر ببدء تشغيل الحقل عبر الفيديو كونفرانس، إن مجمع حقل كوفيتكا وخط الأنابيب الذي يربطه بحقل شاياندا "سيضمن إمدادات الغاز والمنتجات المعالجة لكل من الشركات الروسية والشركاء الأجانب".
ومن المتوقع وصول إجمالي كمية الغاز التي يتم نقلها من سيبيريا الشرقية من خلال المشروع الجديد ومشروع باور أوف سيبيريا إلى 38 مليار متر مكعب سنويا بحلول 2025، في حين تراجعت الإمدادات خلال العام الحالي إلى حوالي 15 مليار متر مكعب.