الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حصاد 2022.. قادة عالميون في ضيافة شيخ الأزهر

شيخ الأزهر
دين وفتوى
شيخ الأزهر
الخميس 22/ديسمبر/2022 - 04:48 م

كانت مشيخة الأزهر الشريف في العام 2022، وكعهدها دائما، مقصدا لكبار القادة السياسيين والدينيين ورؤساء المنظمات الدولية الحكومية والغير حكومية من مختلف دول العالم، ما يعكس المكانة الدولية الكبيرة للأزهر الشريف ولفضيلة الإمام الأكبر، ودورهما الكبير في إرساء السلام العالمي ونشر التسامح والوسطية حول العالم.

تنوعت الزيارات ما بين استقبال رؤساء الدول وكبار القادة السياسيين حول العالم، مثل السيد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، السيد أندجيه دودا، رئيس جمهورية بولندا، وقرينته السيدة أجاتا كورنهاوز، الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية، السيد فيصل نسيم، نائب رئيس جمهورية المالديف، في لقاءات تم خلالها التباحث حول تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، مع بحث دور الأزهر في تعزيز الفكر الوسطي وتدريب الأئمة حول العالم، ومواجهة الفكر المتطرف والانحرافات المنتشرة محليا وإقليميًا، والمضي قدما على طريق نشر ثقافة التسامح والسلام وقبول الآخر والإخاء عالميا.

كما شملت الزيارات أيضا كبار القيادات الدينية حول العالم، وعلى رأسها زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وغيرهم من قادة الكنائس والأديان حول العالم، حيث تناولت هذه اللقاءات تبادل التهاني في المناسبات الدينية المختلفة، بالإضافة لبحث جهود الحوار بين الأديان، وتعزيز العلاقات الأخوية والتعايش المشترك، ودور قادة الأديان في تكريس المحبة والسلام والإخاء حول العالم.

وشملت الزيارات؛ العديد من كبار رؤساء المنظمات الدولية والوزراء والشخصيات السياسية البارزة، والتي من بينها زيارة الملكي الأمير خايما دي بوريون دي بارما، مبعوث المملكة الهولندية الخاص بالمناخ، اللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشئون شمال إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والكومنولث والأمم المتحدة، السيد تيو تشي هين، كبير وزراء سنغافورة لتنسيق السياسات الأمنية، ورئيس اللجنة الوطنية الوزارية لتغير المناخ، السيد الحمادو أدامو سولى، وزير داخلية النيجر، السيد عبد القادر بتيل، وزير الصحة الباكستاني، السيدَ محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، الدكتور مولين أشيمبايف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، وتم خلال هذه اللقاءات التباحث حول العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي على رأسها قضية البيئة والمناخ، وعمالة الأطفال، والعنف ضد المرأة، ومكافحة التعصب والكراهية، وغيرها من القضايا الدولية التي تتطلب تضافر قادة السياسة وعلماء الدين والشخصيات المجتمعية المؤثرة والشعوب لمجابهتها ووضع الحلول الناجعة لها.

 

الدور الوطني.. دعم غير محدود للدولة المصرية

لا يقل الدور الوطني لفضيلة الإمام الأكبر عن دوره الديني، فدائما ما يوجه القطاعات المختلفة بالأزهر الشريف بعدم التواني في التعاون مع قطاعات وهيئات الدولة المختلفة في شتى المجالات، وأن لا يدخر الأزهر الشريف جهدا في مد يد العون لكل ما تعلن عنه الدولة من مشروعات قومية ومبادرات تهدف إلى خدمة الشعب المصري، وعلى رأس هذه المشروعات والمبادرات مبادرة حياة كريمة، التي أعلن عنها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث سخّر الأزهر الشريف، وبتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر، جميع إمكاناته لدعم هذه المبادرة الكريمة، فكانت هناك حالة من الاستنفار بمختلف قطاعات الأزهر الشريف، وعلى رأسها جامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وبيت العائلة المصرية والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لإطلاق القوافل الطبية والتنموية للكثير من محافظات مصر، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الداعمة لمبادرة حياة كريمة، ومنها على سبيل المثال قافلة جامعة الأزهر إلى حلايب وشلاتين في فبراير الماضي، قافلة جامعة الأزهر الشاملة إلى أسوان في نوفمبر الماضي، القافلة التنموية الشاملة إلى محافظة مطروح في ديسمبر الماضي، وقافلة جامعة الأزهر الطبية إلى مدينة الشلاتين، وغيرها الكثير من القوافل الإغاثية والطبية التي يتم إرسالها للمحافظات النائية والحدودية على مدار العام.

كما كان لبيت الزكاة والصدقات المصري؛ إسهاماته الواضحة في دعم مشروعات ومبادرات الدولة المصرية، والتي تمثلت في المشاركة بتمويل مبادرة حياة كريمة دور، بالإضافة لدعمه المتواصل للمشروعات التنموية للدولة المصرية عبر إقامة عدد من المشروعات التنموية بمحافظة شمال سيناء، وتمويل مشروع المرأة المنتجة، والذي دخل مرحلة الإنتاج الفعلي في فبراير الماضي، وذلك في إطار تمكين المراة اقتصاديا، وتحقيق التنمية المستدامة وتحويل المرأة المعيلة إلى منتجة، إسهاما من البيت في دعم الدولة المصرية لتحقيق خطة التنمية المستدامة.

 

مواصلة طريق الأخوة الإنسان.. تعزيز التسامح والسلام والحوار بين الأديان

وواصل فضيلة الإمام الأكبر خلال العام 2022 طريق الأخوة الإنساني،  وتعزيز الحوار بين الأديان والتسامح عالميا، حيث شارك فضيلته في فبراير باحتفالية اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، حيث أكد فضيلته، أن الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، واحترامه لخصوصية الأديان والعقائد، من أجل عالم أفضل تسوده روح التسامح والإخاء والتضامن والتكافل، وأن وثيقة الأخوة الإنسانية كتبت تحت قباب الأزهر الشريف، وبين جنبات حاضرة الفاتيكان، إيمانًا من الجميع بضرورة التفاهم بين المؤمنين بالأديان، بل وغير المؤمنين بها.

كما هنأ فضيلته جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وقرينته جلالة الملكة رانيا العبدلله، ومؤسسة الحرية والمعرفة «فوكال» بدولة هاييتي، لفوزهم بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، مؤكدًا أنهم قدموا نموذجًا مميزا للأخوَّة والتعايش الإنساني، موضحا أن الجائزة العالمية للأخوة الإنسانية، هي مصدر إلهام لكل محبي التعايش والتآخي الإنساني في كل مكان على ظهر الأرض، واحتفاء بقيم وثيقة الأخوة وبإرث الراحل الحكيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة  "طيَّب الله ثراه".

في الإطار ذاته، وإيمانا منه بأهمية السلام ودوره في تحقيق الاستقرار عالميا، فقد طالب فضيلة الإمام الأكبر إلى وقف فوري للحرب الروسية الأوكرانية، ودعا روسيا وأوكرانيا إلى الاحتكام لصوت العقل، وحفظ دماء الأبرياء، وطالب قادة العالم والمؤسسات الدولية بدعم الحلول السلمية لإنهاء هذا النزاع الدامي، كما طالب فضيلته، في وقت سابق، ولأول مرة باللغة الأوكرانية، المجتمع الدولي بمضاعفة المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، وبذل مزيد من الجهد لوقف الصراع الروسي الأوكراني.

وفيما يتعلق بمسألة بناء الكنائس، التي يتصدى لها الكثير من أصحاب الفكر المتطرف كذلك، فقد أوضح فضيلته: بما لا يدع مجالا للشك أن الأزهر ليس لديه أي غضاضة على الإطلاق في هذه المسألة، لأن الإسلام ليس ضد بناء الكنائس، ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنة النبوية ما يُحرّم هذا الأمر، ولذلك لا يمكن أن يتدخل الأزهر لمنع بناء كنيسة، مؤكدًا ما نصه: من أراد أن يبني مسجدًا، وكان لدى وزارة الأوقاف الإمكانات اللازمة لهذا البناء فليبنِ، وكذلك من أراد أن يبني كنيسة وتوافرت الإمكانات فليبنِ.

تابع مواقعنا