فقاعة المضاربين بالدولار تنفجر وتحركات من الحكومة لخفض الأسعار.. المداخلة الكاملة لمتحدث الوزراء
كشف السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، انفجار فقاعة المضاربين بالدولار بعدما اتخذت الدولة إجراءات وبذلت جهودا حثيثة من أجل الإفراج عن السلع بالموانئ، وإحداث التوازن بالسوق المصري وعودة أسعار السلع لمعدلاتها الطبيعية، الأمر الذي سيعرض المضاربين والمحتفظين بالدولار لخسائر كبيرة.
تفاصيل معارض أهلا رمضان
وقال متحدث الوزراء، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، مساء الأحد، إن معارض أهلًا رمضان كانت تبدأ قبل رمضان بأسبوع واحد فقط، وتقرر فتح هذه الشوادر، حاليًا، بداية من أول يناير المقبل؛ في عموم المحافظات؛ لتوفير السلع بأسعار مخفضة عن السوق للمواطنين.
وأضاف أن هذا القرار جاء لدعم المواطن المصري في ظل الظروف الحالية؛ لتوفير احتياجاته من السلع؛ مؤكدًا أنه لا توجد أي مشكلة في مخزون الدولة من أي سلعة؛ حتى سلعة الأرز حيث شهد العام الحالي إنتاجية أكبر في هذه السلعة من الأعوام السابقة، مؤكدًا أن عملية تخزين الأرز الشعير تسببت في قلة المعروض.
وأوضح أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أعطى المتاجر مهلة لمدة أسبوعين؛ من أجل وضع أسعار المنتجات على الأرفف بالمتاجر؛ وإلا سيتعرض أصحابها للعقوبات القانونية؛ وهو أمر يُساهم في القضاء على الارتفاعات غير المبررة لأسعار السلع؛ مؤكدًا أن الإفراجات الجمركية ستُساهم في زيادة المعروض؛ لعودة توازن السوق مرة أخرى.
الحكومة تكشف موعد انخفاض الأسعار
قال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه تم الإفراج عن أعلاف بقيمة 900 مليون دولار منذ شهر أكتوبر وحتى الآن، موضحا أن هذه الإفراجات ستحدث أثرا خلال الفترة المقبلة.
وأردف المتحدث باسم الوزراء، أن أزمة الارتفاع الكبير في الأسعار، سوف تستغرق فترة حتى يعود التوازن وتنخفض مجددا بعد زيادة العرض.
ولفت السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إلى أن الفترة المقبلة لن تشهد صراع أولويات في الإفراجات الجمركية مثل الأيام الماضية، والتي كانت تحدث بسبب نقص العملة الصعبة.
وأشار إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة التضخم هو زيادة المعروض من السلع، لافتا إلى أن الحكومة تضع نصب أعينها توفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج وكل ما يلزم المصانع للعمل بطاقتها القصوى.
كل من استغل أزمة الدولار خسر
قال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن العوامل التي كانت تؤثر على ارتفاع أسعار السلع نجحت الدولة في التعامل معها، ويبقى عامل الأزمات العالمية التي تؤثر على السلع القادمة من الخارج.
وأردف المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن الأسواق المصرية تواءمت مع أسعار صرف الدولار، لافتًا إلى أنه تم وضع جدول زمني للإفراج عن كل السلع في الموانئ المصرية، مؤكدًا أن كل من استغل أزمة الدولار في الفترة الماضية خسر.
وأكد أن السلاح الأهم في يد الحكومة لإحداث التوازن بالسوق المصري وعودة أسعار السلع لمعدلاتها الطبيعية، هو زيادة العرض من خلال إعادة المصانع للعمل بكل طاقتها.
العلاقة بين الاتفاق مع صندوق النقد وأزمة السلع بالجمارك
قال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه بعد توقيع مصر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، أصبحت الدولة في وضع أفضل مكنها من اتخاذ قرارات تحل أزمة السلع في الجمارك
وأكد أنه تم الإفراج عن سلع بـ 5 مليارات جنيه خلال 23 يوما، مشيرًا إلى أن أن البضائع الموجودة في الجمارك لا تتجاوز 9.5 مليارات جنيه، بينهم سلع بـ 3.4 مليار دولار اسمها سلع الصبر وهي التي لا تلزم الحكومة المصرية بتوفير دولارات لها.
واستكمل السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن 11 بنكا بالقطاع المصرفي وفروا 600 مليون دولار للإفراج عن السلع من الموانئ خلال يومين فقط، ما يعني أن الوضع بات أفضل.
