الإفتاء: تتبُّع عورات الناس وعيوبهم من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين: هل تتبُّع أخطاء الناس وخطاياهم والسعي لمعرفتها حرام؟ وكيف التوبة من ذلك؟.
الإفتاء: تتبُّع عورات الناس وعيوبهم من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة
وقالت الإفتاء، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: هذا يعد من تتبع العورات، ولا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
وأضافت الإفتاء: ويجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممَّن ظلمهم من غير أن يكون ذلك سببًا في فضح نفسه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بُغض الناس ولا الحطِّ من قدرهم، قال صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأكملت الإفتاء: والأولى أن ينشغل بعيوب نفسه ويتوب من خطاياه، وقد قيل: تشَوُّفُك إلى ما بَطنَ فيك من العيوب خيرٌ مِن تشوُّفِك إلى ما حُجِبَ عنك من الغيوب، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وعلى جانب آخر، قالت الإفتاء، إنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين.
وأضافت الإفتاء عبر صفحتها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن تهنئة شركاء الوطن من غير المسلمين بمناسباتهم وأعيادهم من حسن الجوار ورد التحية بالحسنى وحسن التعايش، وهي مبادئ إنسانية راقية يدعو إليها الشرع الشريف كتابًا وسنةً ومارستها السيرة النبوية العطرة.