آبي أحمد وتيجراي.. تحسن في العلاقات وعودة الطيران للإقليم بعد صراعات دامية لعامين
شهدت العلاقات بين الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، والحكومة الفيدرالية في أديس أبابا تطورًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، على خلفية توقيع اتفاقية سلام في نوفمبر الماضي، وسط ترقب دولي لانهيار اتفاقية السلام بين الطرفين.
من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية، ميسفين تاسيو، أن الخطوط الجوية ستستأنف رحلة عادية إلى عاصمة إقليم تيجراي ميكيلي غدًا الأربعاء، وذلك بعدما أجرى فريق من الطيران المدني الإثيوبي عن جاهزية مطار ألولا أبا نيجا، وفق وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
الصراع المسلح بين آبي أحمد وإقليم تيجراي
كما أجرى وفد من الحكومة الفيدرالية برئاسة رئيس مجلس النواب الإثيوبي، أمس الاثنين، مناقشة مع كبار قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وسكان مدينة ميكيلي، لتعزيز السلام بين الطرفين، والتشاور بشان عودة الحياة في الإقليم بعد سنوات من الصراع الدامي.
في ذات السياق، أشاد رئيس جبهة تحرير تيجراي، ديبرتسيون جبرمكائيل، بالتزام الحكومة الفيدرالية من أجل السلام، معربًا عن تقديره لرئيس الوزراء آبي أحمد، لقيادته التي وصفها بـ الاستثنائية للتوصل إلى اتفاق السلام وتنفيذه، وهو ما يعد تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين الطرفين، عقب صراعات عسكرية أودت بحياة المئات من كلا الجانبين، ووصلت حد المجاعات في الإقليم.
وكانت جبهة تحرير شعب تيجراي، أعلنت أول أمس الأحد، سحب 65% من مقاتليها من خطوط القتال مع القوات الحكومية الفيدرالية الإثيوبية، وذلك بعد أسابيع من توقيع هدنة مع الجيش الإثيوبي.
جدير بالذكر ان الطرفين وقعا اتفاقية سلام على مرحلتين، الأولى في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا في 2 نوفمبر، ثم اتفاق آخر بعد 10 أيام في نيروبي بـ كينيا، وتنص الاتفاقيتان على هدنة عسكرية ونزع سلاح جبهة تحرير شعب تيجراي، واستئناف إيصال المساعدات إلى المنطقة التي تعاني من أزمة إنسانية حادة منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
