هل النية في الغسل من الجنابة واجبة؟.. الإفتاء تجيب
هل النية في الغسل من الجنابة واجبة؟.. هذا السؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي من أحد الأشخاص، طالبًا بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة.
هل النية في الغسل من الجنابة واجبة؟
وفي مطلع ردها على السؤال السابق، لفتت دار الإفتاء إلى ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه من أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةٌ، فَاغْسِلُوا الشَّعَرَ، وَأَنْقُوا الْبَشَرَةَ».
وأشارت الدار خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، إلى أن من موجبات الغُسْل وجود الجنابة بالإجماع. مودود الموصلي، منوهةً بأن الفقهاء قد اختلفوا في اشتراط النية لتَحقُّق الغُسْل الشرعي؛ فذهب جمهور الفقهاء، من المالكية والشافعية والحنابلة إلى اشتراط النِّية، وأنَّها من فرائض الغسل.
وأتبعت دار الإفتاء: بينما يرى الحنفية أَنَّ النية في الغُسْل سُنَّة وليست فرضًا، مختتمة ببيان أن المختار للفتوى: أنَّ النية من فرائض الغُسْل، كما هو مذهب الجمهور؛ إذ الاغتسال من الجنابة عبادة، والعبادة لا تؤدَّى ولا يعتدُّ بها شرعًا إلَّا بالنية؛ فقد أخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» أي: صِحَّتُها.