حسين لبيب: لا أخشى أحدًا ونجاحنا في 6 أشهر وراء الانتقادات.. والأجواء لا تساعد على الترشح لرئاسة الزمالك | حوار
حسين لبيب هو أحد رموز كرة اليد في نادي الزمالك وواحد من أساطير اللعبة والخبرات الإدارية الكبيرة في المجال الرياضي، دخل القلعة البيضاء قبل 50 عامًا كلاعب وحصد معه البطولات والألقاب، كان مثالا لابن النادي البار حتى وهو بعيد عن النادي يقدم الخدمات ويتم استشاراته في العديد من الملفات خاصة الخاصة في كرة اليد.
استمرت مسيرته مع النادي حتى تولى مسئولية الإدارة في مرحلة عصيبة في تاريخ أبناء ميت عقبة، والتي حمل فيها عبء النادي على كتفيه في مرحلة انتقالية نجح فيها وحصد البطولات والألقاب قبل أن يُسلم الراية للمجلس الحالي مجددًا.
القاهرة 24 حاور حسين لبيب، رئيس اللجنة المؤقتة التي أدارت نادي الزمالك خلال العام الماضي، والذي فتح قلبه في حوار ممتع تحدث فيه عن كافة الملفات الشائكة وعن الفريق الأبيض للقلعة البيضاء بعد وعد بحوار تم تأجيله أكثر من مرة إلا أنه اختص القاهرة 24، فكان الحوار التالي:
في البداية.. كيف ترى تهديد لاعبي اليد بفسخ العقود في ظل أزمة الحجز على الأرصدة الحالية في الزمالك وأنت واحد من أبناء النادي؟
تعودنا في أسرة كرة اليد في الزمالك طوال تاريخنا أن نكون يدا واحدة وندعم الزمالك داخل وخارج النادي، اللاعبون يحفظون حقوقهم كلاعبين فأزمة الحجز على الأرصدة أمر صعب وأتمنى أن تنتهي بالشكل الأمثل وبما يحفظ حقوق الجميع في المقدمة الزمالك وأن تنتهي بين ممدوح عباس ومرتضى منصور خاصة وأن عباس لم يطلبه طوال فترة وجودنا.
إلى أي مدى يمكن أن يؤثر هذ الحجز على مسيرة الفرق الرياضية في النادي خاصة وأنك قدت النادي في مرحلة صعبة جدًا؟
دعنا نتفق أن الأمر صعب ولكن الزمالك قوي جدا ويستطيع أن يعبر أي أزمات وإذا كانت العلاقات طيبة بين جميع الأطراف لم تكن هناك أزمة من الأساس والجميع سيساعدك.
كواحد من أبناء النادي وليس كرئيس للزمالك في فترة معينة.. إلى متى ستستمر الحرب الشخصية بين ممدوح عباس ومرتضى منصور والتى يدفع ثمنها الزمالك؟
كويس إنك اتكلمت في النقطة دي أنا دخلت الزمالك في موسم 1969 حتى عام 85 عندما بطلت ولم أخرج من النادي إلا لموسمين لعبت خلالهما لنادي العين بتصريح من رئيس النادي وقتها محمد حسن حلمي، وهذا لمن يتحدث عن أنني لعبت مباراتين فقط في النادي، المشاكل الشخصية من وجهة نظري لابد أن يتكاتف جميع رموز نادي الزمالك سواء لاعبين أو على مستوى الإدارة ولابد أن يتكاتف الجميع.
ولم يحدث أثناء وجودي كرئيس للنادي أي خلاف مع أي شخص أو مسئول وحافظنا على نادي الزمالك ومبادئه وحقوقه ولم نتنازل عن أي حق وأعيد وأؤكد أن العلاقات الطيبة هي التي تساهم في ذلك، وليس من مصلحتي أن يكون هناك اسمان كبيران مثل مرتضى منصور وممدوح عباس في خلاف دائم يجب أن يتم تنحية هذه الخلافات جانبا من أجل النادي.
وهل العلاقات الطيبة كانت السبب في زيارة ممدوح عباس لك أثناء رئاستك للنادي؟
أنا تشرفت أثناء رئاستي بزيارة ممدوح عباس وكمال درويش ورؤوف جاسر والإعلامي الكبير فهمي عمر ومحمد عامر وكلهم من رموز الزمالك سواء من تولى رئاسته أو أعضاء مجلس إدارة، ومن اليوم الأول قلت إنني أفتح صدري للجميع، ولا يوجد أي خلاف مع أي شخص سواء مرتضى منصور أو أحمد سليمان ولكن تم التركيز على زيارة عباس بسبب الخلافات بين منصور وعباس، أنا ليس لدي خلاف مع أي شخص ولم أوقع على شطب أو تعيين أو استبعاد أي شخص، وكان هدفي الأول هو حصول الزمالك على كل البطولات وهو ماحدث.
وما هي تفاصيل هذه الزيارة؟
زيارة عادية وكانت الزيارة مثلها مثل أي زيارة والباب كان مفتوحا للجميع سواء أعضاء أو رموز، فلم تكن هناك سياسة الباب المغلق ومعي كل أعضاء اللجنة الذين أشكرهم على كل ما قدموه معي من أجل مصلحة الزمالك.
هل طلب عباس بشكل رسمي منك حضور اللاعبين لتكريمهم عقب الحصول على الدوري؟
للعلم لم يكن ممدوح عباس فقط هو من قام بذلك هناك شخصان آخران قاما بالتبرع بالمكافآت للاعبين، لذلك الأمر كان في مصلحة النادي، ولم نعترض لأن النادي كان يعاني من السيولة المادية فلا يجب أن نعترض على دعم مسئول او مشجع للزمالك في تدعيم ناديه.
الأمور كانت صعبة في فترة وجودك كرئيس للجنة الزمالك ولكنك نجحت في تسيير المركب وحصد البطولات كيف حدث ذلك؟
نجحنا في الحصول على كأس مصر في الكرة الطائرة، والسوبر الإفريقي في اليد وبطولة إفريقيا في السلة وأيضا الدوري، إلى جانب التتويج بلقب الدوري في كرة القدم، ومنذ اليوم الأول جلست مع المدربين وتعرفت على احتياجاتهم ووفرتها لهم رغم المشكلة المالية ولكني كنت أمنح الفرق وعدا، وفي الموعد المحدد أنفذه بعد أن عرفت مالي في الخارج وما عليا.
ويجب أن أقول أيضا أن هذا التتويج ليس نتاج مجهودي فقط ولكن مجلس إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور قبل رحيله وأيضا لجنة عماد عبد العزيز، وفخور بالتتويج لأول مرة ببطولة البال في السلة في عهدنا كما حدث وكنت أول جيل يحصل بطولة إفريقيا لليد للمرة الآولى في تاريخ الزمالك.
كيف رأيت قيام إدارة الزمالك الحالية بتقليد فكرتك في رصد مكافأة خاصة في نهاية الدوري للاعبين كما حدث معكم؟ وكيف جاءت لك الفكرة؟
طبيعي أن تخرج الفكرة خاصة وأنني رجل رياضي وأعرف أن هذا التوقيت يجب أن يكون هذا هدفنا ومنح اللاعبين حافزًا قويًا للفوز وحصد النقاط وهو ما حدث، ولكن عن تكرار التجربة فكل شخص يدير بفكره والحدث هو ما يوجب عليك اتخاذ القرار أما تقليد الفكرة فأنا غير مقتنع به.
لماذا أصبح اسمك يزج به مؤخرا في كل أزمة يتم تصديرها للجمهور؟
أنا اشتغلت بما يرضي الله وحاولت تجنيب الزمالك أي مهاترات وعلاقتي جيدة بالجميع ولا أخشى من أحد ومكاني باخده بدراعي وجهدي، ولكن لا أعرف السر في تصدير اسمي في أي أزمة مثل الحديث عن عدم التجديد لأشرف بن شرقي.
طب أنا مشيت في نوفمبر وبن شرقي كمل معاكم لماذا لم يتم التجديد له في عهدكم ولم أتحدث طوال وجودي عن أي تقصير في ملفات سابقة وكنت أتعهد بحل الأزمات بكل سهولة، كل اللي قعدته 6 أشهر فقط حوالي 184 يوما ولكن هناك محاولة لإلصاق تهم وأزمات منذ خمس سنين للجنة مثل أزمات شركة المياه أو الكهرباء أو الضرائب أو غيرها والكلام أن بقي عندنا 100 مليون ديون ولكن هذا الامر هو ضريبة النجاح.
ملف أزمات اللاعبين لماذا لم توثق عقد إمام عاشور؟
سأرد على الأمور ولكن يجب أن يعرف الجمهور أنني أوضح الحقائق فقط مع كل الدعم للفرق والمدربين وفخور بما يقدمه فريق الكرة وعلى رأسه البرتغالي فيريرا، إمام عاشور زملكاوي متعصب بشكل كبير، ووجدت من وجهة نظري وقتها أنه سيكون نجم الزمالك ومن أفضل اللاعبين في مصر لذلك قلت فاضل في عقده موسمين لماذا لا أجدد له حتى لا تحدث مثل أزمة ساسي الذي سنتحدث عنه.
واتفقنا على التجديد لمدة أربعة مواسم برقم مناسب ليس بمقابل عالٍ ولكنه معقول ورحلنا بعد أسبوع من تجديد عقد عاشور وعبد الله جمعة ولكن المجلس الذي جاء بعدنا لم يوثق العقد في الوقت الذي تم توثيق عقد عبد الله جمعة بدليل مشاركة جمعة.
وماذا عن عدم الحفاظ على فرجاني ساسي؟
والله لم نر فرجاني ساسي من الأساس لنتفاوض معه، توجهنا كلجنة للاعبين عقب أحد المباريات في السويس وطلبت رؤيته إلا أنه تم إخباري برحيله لأنه سيسافر وكلمت الإداري وقتها لأن جواز السفر كان يجب أن يكون مع النادي وليس اللاعب وحاولنا التواصل وقتها وبعدها مع اللاعب إلا أنه كانت هناك لامبالاة من جانب فرجاني ساسي ووكيله ووجهة نظري أنه كان قد اتخذ قراره بالرحيل بسبب أن الوضع في النادي لا يطمئن بسبب رحيل مجلس ووجود لجنة ثم رحيل اللجنة وقدوم لجنتنا فربما كان هذا الأمر غير مطمئن للاعب.
هل فشلتم كلجنة في الحفاظ على الثنائي أوجستي مدرب السلة ووالتر هودج لاعب الفريق ؟
اقدر أقول آه بصراحة لم نحافظ عليهما لأنهما رحلا في وقتنا ولكن لم نفشل بالمعني الحرفي فقد وضعنا للمدرب رقما أكبر مما كان يحصل عليه ولكن عرض عليها ثلاثة أضعاف ما يحصل عليه في الزمالك.
وللعلم بسبب معاناة المدرب من الوعود السابقة كان في أول جلسة معنا سخيف جدا وبعد أن تحدثنا ووجد صدقنا بعد ذلك قال إنه لم يرتاح إلا معنا وعندما سألني عن النزول للانتخابات في الزمالك قلت له لن أدخل الانتخابات ولم أكن استطيع أن أمنحه هذا الرقم لأن هناك مدربين آخرين في فرق أخرى في النادي سيطلبون المساواة.
وماذا عن أنس أسامة؟
أنس أسامة قمنا بعلاجه والسفر إلى قطر لإعادة التأهيل ولكنه لم يخبرنا كما قيل أنه أبلغنا برحيله والتوقيع لنادٍ آخر وبعد رحيلنا عن النادي كان هناك مجلس ثم مجلس منتخب هو من يُسأل في هذه الأمور ولست أنا أو لجنتي.
يتبقى في ملف الراحلين الثنائي سيف ويحيى الدرع لماذا لم تجدد لهما؟
سيف الدرع بعد رحيله من ناديه هليوبوليس وقع لنادٍ فرنسي في الموسم بعد الموسم الذي رحل منه أي أنه كان له في مصر موسم واحد فقط لأنه مطلوب للتجنيد، وعلى الفور قمت بالتفاوض وضمه لأننا كنا مقبلين على 7 بطولات وكان قريبا من النادي المنافس ووضع له رقما كبيرا ووافق على اللعب معنا لأنه زملكاوي ويريد اللعب بجوار شقيقه فهذا نجاح لنا.
يحيى الدرع عقده كان ينتهي في هذا الموسم طبقا للعقد الذي كان قد وقعه قبل قدومنا، وكان يريد الاحتراف مثل باقي زملائه، ومع ذلك تحركنا في أكثر من اتجاه تعاقدنا مع أربعة لاعبين إلى جانب التصعيد لعدد من الناشئين وتعاقدنا مع ثنائي أجنبي تدريبا وهم أوليفير وماريو الذي لا يعرفه أحد من أجل تجهيز الشباب، والزمالك فاز مؤخرا على الأهلي بدون سيف الدرع ويحيي الدرع وغياب عناصر مهمة عن الفريق.
لماذا تعاقدت مع لاعبين والنادي موقوف من القيد ولن تستفيد بها؟
لأني كنت سأستفيد بها رغم عدم وجودهم في الفريق لأني تعاقدت معهم كلاعب حر ونفس الأامر مع شبانة القادم من أسوان وهذه الطلبات كانت رغبة للمدير الفني والزمالك كان سيستفيد بهم لأن الزمالك كان سيفك القيد بعد ذلك فلن يتم القيد طوال الوقت ولكن المشكلة أننا رحلنا في نوفمبر لأن فكرنا كان غير ذلك ولم نستطيع إكمال خططنا التي كنا نجهزها وكان الأمر سيكون أفضل.
هل حقيقي أن أزمة حسام أشرف كانت من الممكن أن تنتهي بسهولة لولا تباطؤ اللجنة وعدم إجادة اللغة الإنجليزية؟
شغلي كله باللغة الإنجليزية لذلك فانا أجيد اللغة الإنجليزية بشكل كامل ومن يتولى هذا الملف عمرو أدهم وعمله كله مع مؤسسات أجنبية.
لم تكن هناك أي قضية نتاج عملنا ولكننا وجدنا هذه القضايا، والقصة معروفة بتوقيع اللاعب لأكاديمية كاميرونية ومع الزمالك وأحداث المنازعة تمت بداية من يناير 2020 وحتى تقديم شكوي للفيفا بتاريخ 18 ديسمبر 2020، وهو ما كان خلال تولي المجلس المنتخب أمور إدارة نادي الزمالك الأمر الذي كان يمكن للمجلس المنتخب التعامل بجديه مع الحقائق، والوقائع التي كانت لتجنب النادي هذا الموقف الضعيف في المنازعة.
وتم توقيع غرامية على الزمالك 4 ملايين يورو ثم دخلنا في منازعات وخطابات مع الفيفا حتى وصلنا إلى 227 ألف يورو فقط وطعنت الأكاديمية على الرقم ثم تواصلنا مع الأكاديمية واتفقنا على دفع 200 ألف يورو على دفعتين وهذه القضية قتلت بحثا ولم نتقاعس عن هذا الأمر، ولولا ما قمنا به لكانت الغرامة المالية كبيرة.
ما ردك على ما تردد عن تقاعسكم في بيع مصطفي محمد بمبلغ كبير واتهامات الحصول على سمسرة؟
لو في أي حاجة حصلت خلال ست شهور توليتي للمسئولية فهذا الأمر وهذا السؤال لأنه يخصنا في الذمة المالية وهو بعيد تماما عن اللجنة الموقرة، لذلك كان البيان الذي خرج عند دخولنا للنادي بأن تمت إعارته عن طريق لجنة اللواء عماد عبد العزيز وعملوا عقدا جيدا جدا وحصلوا عقد إعاراته بنية الشراء للنادي التركي ولم نعيره أو نحصل علي مستحقاته لأن فلوسه جاءت بعد رحيلنا عن النادي قيمة تفعيل العقد.
ولم أحضر عقود ولم اتفاوض فكيف سأحصل على قيمة المبلغ تحت التربيزة وهي كلمة قاسية وليس لها أي منطق وهذه الجملة هي من أحزنتني.
كيف نجحت في الحفاظ على أسماء كانت قريبة من الرحيل مثل زيزو والونش وعبد جمعة وأيضا الاتفاق مع إمام عاشور؟
كانت مصلحة الزمالك في بقاء اللاعبين والونش كان لديه عرض كبير من السعودية ولكنه زملكاوي وفضل النادي وجددنا عقده مع الفريق، ونفس الأمر لزيزو ووالده هذا الشخص المحترم الذي كان يتفاوض لحقوق نجله واتفقنا وجددنا العقد، ونفس الأمر لعبد الله جمعة وأيضا إمام عاشور الذي جدد ولم يوثق عقده ومن وجهة نظري كان أفضل قرار.
أما فيما يخص الشرط الجزائي فهذا الأمر طبيعي لأن اللاعب طلبه من أجل مزيد من الضمانات وبعدها من الممكن أن أعطيه مبلغا أكبر وألغى الشرط مثلما حدث بعد ذلك وكما قلت لك رحيلنا في نوفمبر أثر على العديد من الملفات.
هل كان هناك وعد من رجل أعمال كبير من خارج مصر بدعم النادي في حالة وجودك كرئيس للزمالك؟
الزمالك اسم كبير وأي شخص يحب أن ينتمي للزمالك ويكون اسمه مقترنا مع الأبيض، وهذا الأمر صحيح ولكن الأمر ليس مرتبط باسم لبيب أو غيره، فالكل يحب أن يخدم الزمالك وكما أحب أن أقول فالزمالك أكبر قلعة رياضية في مصر.
على سبيل المثال الكل رأى كيف نجحنا في استقطاب شركة ملابس لتوريد الملابس للنادي مجانًا وحصول الزمالك على العديد من المميزات من وراء هذا العقد لأن اسم الزمالك مغرٍ ويستحق الحصول على أعلى العقود في الرعاية وكل الأمور.
أخيرا.. هل ستترشح لانتخابات الزمالك المقبلة؟
في هذا الوضع وما يحدث ليس من مصلحة أي شخص التواجد في الوسط الرياضي، وجودي داخل الزمالك يجب أن يكون داخل منظومة معينة تحقق مصلحة الزمالك فمن الممكن أن أنجح كرئيس للزمالك ويأتي معي أفراد نكون غير منسجمين وبالتالي لا ننجح، وهذا ليس الوقت المناسب للدخول في الانتخابات وعندما يأتي الوقت المناسب سأحدد موقفي.
