الإفتاء تكشف المراد من حديث إن الله لا يحب الفاحش والمتفحش
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما المراد من الفاحش والمتفحش الوارد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ؟ وما الفرق بينهما؟.
الإفتاء تكشف المراد من حديث: «إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ»
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ، رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد وأبو داود في سننه والنسائي في السنن الكبرى.
وأضافت الإفتاء: قال الإمام ابن الأثير في غريب الحديث والأثر: الفاحش: ذو الفحش في كلامه وفعاله. والمتفحش: الذي يتكلف ذلك ويتعمده. وقد تكرر ذكر «الفحش والفاحشة والفواحش» في الحديث. وهو كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي. وكثيرًا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنا. وكل خصلة قبيحة فهي فاحشة من الأقوال والأفعال.
وتابعت الإفتاء: وقال الإمام النووي في شرحه على مسلم: قال القاضي: أصل الفحش الزيادة والخروج عن الحد. قال الطبري: الفاحش البذيء، قال ابن عرفة: الفواحش عند العرب القبائح. قال الهروي: الفاحش ذو الفحش، والمتفحش الذي يتكلف الفحش ويتعمده لفساد حاله. قال: وقد يكون المتفحش الذي يأتي الفاحشة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
على جانب أخر، قالت الإفتاء في فتوى سابقة، إنه لا مانع شرعًا من استخدام الرسوم الثنائية الأبعاد في تعليم الأطفال؛ فقد أجازت الشريعة الإسلامية صنع لعب الأطفال مع أنها على شكل التماثيل، كما أن هذه الرسوم ما هي إلا حبس للظل، فلا تدخل في الوعيد الوارد بذم التصوير والمصورين، بل المقصود بالذم صنَّاع التماثيل والأصنام، ومن المقرر أن العبرة في الأحكام بالمسميات لا بالأسماء.