الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإفتاء: وضع كتب العلم الشرعي على الأرض من غير حاجة مكروه يصل إلى التحريم

دار الإفتاء المصرية..
دين وفتوى
دار الإفتاء المصرية.. أرشيفية
الثلاثاء 03/يناير/2023 - 08:19 م

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول طارحه: ما حكم وضع كتب العلم الشرعي وما تحتويه من آياتٍ قرآنية وأحاديثَ نبوية وأسماء معظمة على الأرض؟

وفي مطلع ردها على السؤال سالف الذكر، قالت دار الإفتاء إن العلمُ ميراثُ الأنبياء، لافتة إلى أنه محفوظٌ في سطور الكتب وعلى أوراقها؛ منوهة بأنه لأجْل ذلك عَظمَ الشرع الشريف حرمةَ الكتب والأوراق التي تحتوي على آياتٍ قرآنية، وأحاديثَ نبوية، وأسماءٍ معظمة؛ كأسماء الله تعالى، وأسماء الأنبياء والرسل عليهم السلام، وأوجب صيانتَها واحترامَها.

الإفتاء: احترام كتب العلم الشرعي من تعظيم شعائر الله

ولفتت دار الإفتاء في هذا الصدد إلى قول الإمام ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى: فإنَّ القرآنَ وكلَّ اسمٍ معظم كاسم الله أو اسم نبي له يجبُ احترامُه، وتوقيرُه، وتعظيمُه. موضحة أنه طبقًا لما جاء في “حاشيتي قليوبي وعميرة فإن المراد بالمصحف ما فيه قرآن، ومثله: الحديث، وكل علم شرعي أو ما عليه اسم معظم.

وأكدت الدار خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أن احترامُ كتب العلم الشرعي وما تحتويه من آياتٍ قرآنية وأحاديثَ نبوية، وتوقيرُها من تعظيم شعائرِ الله سبحانه وتعالى؛ مستدعية قول الله جل وعلى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ [الحـج: 30]، وقال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحـج: 32].

 الإفتاء: يكره وضع كتب العلم الشرعي على الأرض من غير حاجة

 وأوضحت الإفتاء أن الفقهاء قد كرهوا وضْعَ كتب العلم الشرعي على الأرض من غير حاجة، كما كرهوا مدَّ الرِّجْل إليها إلا أن تكون في مكانٍ مرتفع عن المحاذاة، وكرهوا كذلك وضْع شيء فوقها؛ حتى لو كانت كتبًا أخرى غيرها أو ملابس أو غير ذلك، فضلًا عن الجلوس عليها؛ توقيرًا لما فيها من ذِكْر الله سبحانه وتعالى، وما تحويه من علوم الشريعة.

واستدعت الدار هنا قول الكمال ابن الهمام الحنفي في "فتح القدير: [يُكرَه أن يمدَّ رِجْلَيْه في النوم وغيره إلى القبلة أو المصحف أو كتب الفقه إلا أن تكون على مكان مرتفع عن المحاذاة].

 وأشارت المؤسسة إلى أن هذه الكراهة تصل إلى التحريم إذا تضمَّن الفعل -أيًّا كان- شيئًا من الاستخفاف أو الإهانة لكتب الشريعة. مستدلة بقول الإمام ابن مفلح في “الآداب الشرعية والمنح المرعية”: [يحرم الاتكاء على المصحف، وعلى كتب الحديث، وما فيه شيء من القرآن اتفاقًا].

  

تابع مواقعنا