لأول مرة.. أمريكا تعيد للسلطة الفلسطينية قطعة أثرية مهربة من الضفة الغربية
سلمت الولايات المتحدة، في سابقة هي الأولى من نوعها، السلطة الفلسطينية قطعة أثرية عمرها نحو ثلاثة آلاف عام تم تهريبها من الضفة الغربية، فقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.
وتسلمت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة، من رئيس المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية جورج نول، ومسؤول دائرة تهريب الآثار في نيويورك ماثويس بوكدانوس، قطعة أثرية نادرة تم تهريبها من فلسطين إلى أميرك، حيث جرى التسليم في مقر وزارة السياحة والآثار بمدينة بيت لحم، اليوم الخميس، بحضور وكيل الوزارة السياحة صالح طوافشة، ومدير عام شرطة السياحة والآثار العميد حسن الجمل، ومدير عام المتاحف والتقنيات جهاد ياسين.
وثمنت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية الجهود الأميركية في ضبط هذه القطعة الأثرية وإعادتها الى فلسطين، بما ينسجم مع القوانين الدولية ذات الخصوص وبما يكافح سرقة الآثار، مشيرة إلى أن فلسطين تجد صعوبة في الوصول إلى المواقع الأثرية وحمايتها بحكم الاحتلال الإسرائيلي وعدم سيطرتها على المعابر والحدود
وذكرت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، أن البلاد تعاني من سرقة الآثار والتنقيب غير الشرعي عنها، وعدم التزام الاحتلال بالمواثيق الدولية ذات الصلة، كما تناولت أهمية القطعة التي جرت استعادتها، والتي تكتسب قيمتها العلمية والأثرية الحقيقية في موقعها الأصلي، حيث إنها أداة لمستحضرات التجميل وتستخدم لوضع البخور عليها تعود للحضارة الآشورية 700-800 قبل الميلاد، وبناء على المعلومات من الجانب الأميركي فإن التحقيقات التي أجريت أظهرت أن القطعة سرقت من خربة الكوم في الخليل.
تسهيل عودة القطعة الأثرية القديمة والنادرة والتي تمثل نموذجا للإرث الثقافي الفلسطيني
من ناحيته، عبر نول، عن فخره لتسهيل عودة القطعة الأثرية القديمة والنادرة والتي تمثل نموذجا للإرث الثقافي الفلسطيني من العصر الحديدي الذي يعود إلى 3000 عام.
وقال إنه بفضل العمل الجاد الذي قام به العديد من المسؤولين الأميركيين في كل من الولايات المتحدة وفلسطين، تمت إعادة قطعة أثرية ثقافية مهمة للشعب الفلسطيني، في حدث هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الأميركية- الفلسطينية.