مرض لايم يزيد من مخاطر الاضطرابات النفسية والانتحار | دراسة
أشارت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي، إلى أن مصابي مرض لايم يعانون من بعض الاضطرابات النفسية بعد الإصابة بالمرض، وذلك وفقا لهندستان تايمز.
مرضى لايم لديهم معدل أعلى للإصابة بالإضطرابات العقلية
ووفقًا للدراسة التي قام بها علماء أمريكيون ودنماركيون، فإن المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بمرض لايم، وهو حالة مرضية تنتج عن بكتيريا، تنتقل عن طريق قراد الغزلان، = لديهم معدل أعلى بنسبة 28% من الاضطرابات النفسية، وكانوا أكثر عُرضة بمرتين لمحاولة الانتحار بعد الإصابة، مُقارنة بالأفراد الذين لم يصابوا بالمرض.
يُعتقد أن هذه الدراسة، التي تم إجراؤها بالتعاون بين جامعة كولومبيا ومركز كوبنهاجن لأبحاث الصحة العقلية، هي أول دراسة سكانية كبيرة تبحث في العلاقة بين مرض لايم والنتائج النفسية.
قال بريان فالون، طبيب نفسي في معهد ولاية نيويورك للطب النفسي وجامعة كولومبيا، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة: لقد حان الوقت لتجاوز التفكير في مرض لايم على أنه مرض بسيط يسبب الطفح الجلدي فقط، بالإضافة إلى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والروماتيزم والعصبية الشديدة؛ يمكن أن يسبب مرض لايم مشاكل صحية عقلية خطيرة أيضًا.
نتائج الدراسة
حلل الباحثون السجلات الطبية لما يقرب من 7 ملايين شخص، يعيشون في الدنمارك على مدار 22 عامًا، وقارنوا بيانات الصحة العقلية للأفراد بعد تشخيص مرض لايم في المستشفى مع بقية السكان الدنماركيين، الذين لم يسبق لهم تشخيص مرض لايم في السجل الطبي الوطني.
كشف التحليل، أن المرضى الذين يعانون من مرض لايم أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية ومحاولات الانتحار، حيث أن لديهم 42 % من الاضطرابات العاطفية، مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، ومعدل وفاة أعلى بنسبة 75% من أولئك الذين لم يتم تشخيصهم.
وأشار العلماء في الدراسة إلى أن كل عام يتم تشخيص ما يقرب من نصف مليون شخص في الولايات المتحدة وعلاجهم من مرض لايم، المعروف أيضًا باسم داء لايم، الناجم عن بكتيريا تحملها قردات الغزلان، وتنتقل إلى البشر من خلال لدغاتهم، وتم الإبلاغ عن غالبية الحالات في الولايات الشمالية الشرقية، ووسط المحيط الأطلسي، وشمال وسط البلاد، رغم أنه يمكن علاج معظم الحالات في خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع من المضادات الحيوية عن طريق الفم، إلا أن 10:20% من المرضى، قد يعانون من أعراض الألم أو التعب أو صعوبة التفكير التي تستمر لأشهر بعد سنوات العلاج.