الأزهر يدين الهجوم الإرهابي بالقرب من وزارة الخارجية الأفغانية
أعرب الأزهر الشريف عن بالغ إدانته للحادث الإرهابي الذي وقع بالقرب من مقر وزارة الخارجية الأفغانية بالعاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن وفاة عدد من الضحايا والمصابين.
وأكد الأزهر تضامنه مع الشعب الأفغاني في مصابه الجلل ومع أهالي الضحايا الأبرياء، مشددا على أن استهداف الأبرياء الآمنين والتعدي عليهم وإرهابهم، هو خروج صريح عن تعاليم الدين والأخلاق ومن كل ضوابط القيم الإنسانية، وأن بَثَّ الرعب والخوف في قلوب الأبرياء؛ إفساد في الأرض وإجرام لا يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الضحايا وذويهم، وإلى الشعب الأفغاني، داعيا المولى عز وجل أن يرحم الضحايا وأن يتغمدهم بواسع مغفرته، وأن يربط على قلوب أهلهم وذويهم، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وعلى جانب آخر، ألقى خطبة الجمعة اليوم من على منبر الجامع الأزهر، الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وكان موضوعها: فضل العلم والعلماء.
وقال رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إنَّ للعلمِ وطلبه فضلٌ عظيمٌ عند الله، فالحق -سبحانه وتعالى- لم يأمر نبيه ﷺ بالاستزادة من شيء أكثر من العلم، حيث قال سبحانه في كتابه: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، والإنسان مهما زاد علمه لن يبلغ إلا القليل، قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}، وقد رفع الله شأن العلماء فقال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} فهم أشد خلق الله خشيةً منه سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.