عمره 600 عام.. تحرك برلماني يطالب الحكومة برفع الضرر عن مسجد وخانقاه بالقاهرة
تقدمت برلمانية بـ مجلس النواب، بطلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارات الآثار، الأوقاف، والتنمية المحلية، بشأن أزمة مسجد وخانقاه -هو المكان الذي ينقطع فيه المتصوف للعبادة- السلطان الأشرف برسباي بمنطقة صحراء المماليك في القاهرة.
طلب إحاطة بسبب إهمال خانقاه السلطان الأشرف برسباي
وكشفت طلب الإحاطة: مصر لديها أثر عظيم عمره 600 عام، وهو مجمع متكامل تركه السلطان الأشرف برسباي، يضم خانقاه، ومدرسة، ومسجد، وقبة دفن الموتى ومع الأسف مهملة للغاية مثل كثير من أوضاع الآثار في مصر.
وأضاف: البداية كانت من صلاح الدين الأيوبي، عندما أتى إلى مصر أراد أن يواجه الفكر الشيعي، ووجد في الصوفية تعويض ملائم عن حب آل البيت والروحانية التي ستغيب بغياب الفكر الشيعي، فمن إيران وخرسان أتى بـ الصوفية، وبنى لهم مكانًا للتعبد والإقامة سمي بـ الخانقاه، وهو عبارة عن مجموعة من الغرف المتجاورة المطلة على مسجد من أجل أن يقيموا ويتعبدوا فيها.
ولفت طلب الإحاطة إلى أنه من بعدها سار السلاطين الأيوبيين والمماليك على خط صلاح الدين الأيوبي، وكان من بينهم السلطان الملك الأشرف برسباي، الذي عُرف وسط السلاطين بكرم أخلاقه، وحلمه، وفى عهده الذى استمر 17 سنة.
وتابع: رأت الدولة المصرية أيامًا سعيدة واستقرارًا وطمأنينة كبيرة ولكن الخانقاه التي بناها الأشرف برسباي، وقباب دفن أقاربه وأمراءه الملحقة بها فى وضع لا تحسد عليه، كثير منها منهار، وعلى أطرافها يلقي بعضهم القمامة فى مشهد لا يجوز أن نراه أبدًا فى أثر عمره 600 سنة.
وأكد طلب الإحاطة: بناءً على ذلك توجه طلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارات الآثار، والأوقاف، والتنمية المحلية لضرورة التدخل لرفع الأضرار عن مسجد وخانقاه السلطان الأشرف برسباي بمنطقة صحراء المماليك في القاهرة، وإدخالها في خطة الترميم لإعادتها مثلما كانت.
