بماذا يحتفل الأقباط في عيد الختان المجيد؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الرابع عشر من يناير كل عام بعيد الختان المجيد، والذي يعد أحد الأعياد السيدية الصغرى والمقصود بها الأعياد التي تخص السيد المسيح -له المجد وعليه السلام-.
وتنقسم الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أعياد سيدية صغرى وأعياد كبرى، ولكنها تشترك معًا في أن الصلاة فيها تكون بالطقس الفرايحي لما له من مكانة كبيرة لدى الأقباط داخل مصر وخارجها.
وربما تساءل العديد عن ماهية "عيد الختان" الذي يحتفل به الأقباط في اليوم السادس من شهر طوبة من التقويم القبطي أو الموافق الرابع عشر من يناير من التقويم الميلادي؟، وما هي القصة وراءه؟.
يرجع تاريخ عيد الختان المجيد لأيام النبي إبراهيم -خليل الله- وتنفيذًا لوصية الله لسيدنا إبراهيم ولشعبه والتي ذكرت في سفر التكوين في الكتاب المقدس وبالتحديد في الإصحاح السابع عشر، بأنها تكون عهد بين الله وبين إبراهيم وكل نسله، بأن يختن كل ذكر من نسله في لحم غرلته، ومن لا يختن يقطع نفسه من شعب الله لأنه نكث عهده.
وكان يختن الأطفال في اليوم الثامن من ميلادهم حسب العهد بين الله وإبراهيم عليه السلام- ولأن السيد المسيح ولد من نسل إبراهيم كان عليه أن يخضع للختان كإشارة للطهارة رغم أنه كان ليس بحاجة لها من الأساس!، ولكن حتى ينفذ ما قاله هو فيما بعد بأنه جاء ليكمل لا لينقض.
ويذكر أن إبراهيم عليه السلام ختن وهو في عمر التاسعة والتسعين من عمره، وكان أمر الرب لموسى النبي ألا يأكل من الفصح إلا وهو مختون، رمزًا للطهارة هو وشعبه، وعندما نسي الشعب ذلك العهد وأهملوا تلك العادة التي كانوا يتوراثونها من جيل إلى جيل عند رحلتهم في البرية، صنع يشوع سكاكين وختن الشعب كله عند دخول أرض كنعان.
أما إبراهيم عندما وصاه الله بتلك الوصية، ختن هو وكل ذكور بيته وعبيده، أيضًا، ومنذ ذلك الحين توارثنا تلك العادة ويحتفل الأقباط داخل مصر وخارجها بعيد ختان السيد المسيح له كل المجد كل عام في الرابع عشر من يناير، بعد عيد الميلاد المجيد الذي يحتفل به الأقباط في السابع من يناير الموافق التاسع والعشرون من شهر كيهك حسب التقويم القبطي.
