إسرائيل تتجهز للصراع مع إيران.. تغييرات في قيادة الجيش وتدريبات عسكرية تمهيدًا للقتال
تشهد إسرائيل؛ تغيرات جديدة في قيادة الجيش عقب ترك رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي أفيف كوخافي منصبه، ليحل محله هيرتسي هاليفي، وذلك في الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل من عمليات العنف في الضفة الغربية، جنبًا إلى جنب مع تطور عملها ضد إيران في سوريا، ومساعيها لمواجهة البرنامج النووي الإيراني.
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال حفل تنصيب رئيس الأركان الجديد، حول التهديدات التي تواجة الشرق الأوسط، حيث قال إن إيران مسؤولة بنسبة 90% عن المشكلات في الشرق الأوسط، وأن النظام في إيران يزعزع استقرار المنطقة، ويهدد بتدميرها.
وأضاف نتنياهو، أن إسرائيل لن تنتظر أن تضع إيران السيف على رقبتها، والجبش الإسرائيلي وجهازي الموساد والشاباك؛ سيفعلون كل ما في وسعهم لمحاربتها.
في السياق ذاته، ألقى رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي كلمته في حفل تنصيبه، حيث قال، إنه سيعمل على تجهيز الجيش للحرب في الساحات القريبة والبعيدة، وسيطور نظام التجنيد في الجيش ليشمل كافة الطبقات في إسرائيل، كما سيعمل على تقوية قوات الاحتياط في الجيش.
من هو هيرتسي هاليفي؟
جنرال إسرائيلي برتبة اللواء، ويعد واحدًا من أبرز الشخصيات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث شغل العديد من المناصب القيادية في الجيش، فقد تولى قيادة فرقة سيرت ميتكال الاستخبارية، وقائد لواء المظليين في الجيش، وقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل، وقائد الكلية الدولية للقادة والأركان، وتولى قيادة شعبة الإستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأخيرًا تولى منصب نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش، وشارك في العديد من العمليات ذات الحساسية التي نفذتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، كذلك شارك في عده عمليات ضد حزب الله في لبنان.
التحديات التي تواجه رئيس الأركان الجديد
سيبدأ رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد من حيث انتهى سلفه كوخافي في مواجهة التدخلات السياسية في الجيش؛ الأمر الذي وصفه نتنياهو بأنه يهدد وحدة الجيش وقوته، بجانب مواجهة الملف النووي الإيراني، حيث قالت القناة 13 العبرية، إن هاليفي سيكون مختلفًا في التعامل مع إيران عن كل رؤساء الأركان السابقين، وهو ما يظهر من خلال حديثه الدائم عن إيران وأبرز الشخصيات بها، والتي تهدد وجود إسرائيل وكيفية التعامل معها.
كما سيعمل هاليفي، على زيادة المواجهة ضد الفلسطينيين في الضفة، حيث يصف الإسرائيليين الضفة الغربية بأنها قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار في أي وقت.
وشهدت إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية؛ إجراء العديد من التدريبات العسكرية المشتركة والداخلية، لمواجة التحديات الضخمة التي تواجهها، وكان من بين هذه التدريبات إجراء مناورات تدريبية لمدة يومين بالقرب من الحدود مع لبنان قبل نحو أسبوعين، وهي المرة الثانية التي تجري فيها إسرائيل تدريبات بالقرب من لبنان في أقل من شهر
وأجرت القوات الجوية الإسرائيلية مؤخرًا؛ سلسلة من التدريبات المشتركة مع القوات الجوية الأمريكية، لمحاكاة تنفيذ ضربات ضد إيران.