الوزير المثقف.. رحل اللواء منصور العيسوي الوزير الذي أحبه الجميع
شهد مركز ومدينة إسنا بمحافظة الأقصر، حالة من الحزن الشديد بعد سماع خبر وفاة اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق في عهد الدكتور عصام شرف.
وفاة وزير الداخلية الأسبق منصور العيسوي
وبعد انتشار خبر وفاة اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق، أحد أبناء وزارة الداخلية الشرفاء، انهالت الأدعية للفقيد على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين المولى عز وجل بالرحمة والمغفرة له، فيما كتب أصدقائه وطلابه عن ذكرياتهم الجميلة معه وعبروا عن حزنهم الشديد.
وكان اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق يتمتع بسمعة طيبة لما يحمله من تواضع واحترام ورقي في التعامل مع كل من يعرفه ومن لا يعرفه، كانت له لمسات طيبة وكثيرة خلال عمله بوزارة الداخلية سواء فرد منهم أو قائدا عندما تولى الوزارة في مارس 2011 في حكومة الدكتور عصام شرف بدلًا من الوزير السابق اللواء محمود وجدي.
ووصفه اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، بأنه رجل أمن من الدرجة الأولى نظيف اليد.. من طراز فريد.. رحمة الله عليه.
وقال اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه الوزير المثقف كان محب للقراءة والاطلاع، أكثر من أي شيء آخر وكان لديه أكبر مكتبة، وأثناء عمله في مديرية أمن القاهرة يوميا كان يشتري كتب من بولاق لتعلقه الشديد بالقراءة.
فيما وصفه اللواء محمد السداوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، بالمخلص، قائلا: منصور العيسوي إنسان بمعنى الكلمة تولى منصب وزير الداخلية في أصعب المراحل التي مرت بها البلاد، رغم الظروف العائلية الصعبة التى كان يعيشها بسبب مرض زوجته واحتياجها للعلاج خارج البلاد.
ومن جانبه قال اللواء جمال حلاوة مساعد وزير الداخلية الأسبق: تعاملت معه عن قرب عندما كان مديرا لأمن القاهرة في أوائل التسعينات، وكان رحمه الله يتمتع بالحزم مع الحكمة وقوة الشخصية وهي خصال القائد الناجح ثم عاصرناه جميعا عندما تولى وزارة الداخلية عقب ثورة يناير والجميع لمس حكمته وقدرته على امتصاص الأزمات وبث تلك الثقافة لعموم الوزارة.
وتابع الحديث اللواء أيمن سيد الأهل مساعد وزير الداخلية السابق قائلا: لم يكن من الطامعين في المناصب، ولم يكن ممن غرتهم وهو فيها أو ممن يستغلها أو يتجاوز بها أي حدود كانت مميزاته أخلاقية قبل أن تكون قانونية، كما تميز بالصبر والشجاعة والتضحية.
وأكد اللواء فهمي مجاهد مساعد وزير الداخلية الأسبق قائلا: اللواء منصور العيسوي رجل المبادئ والأخلاق الحميدة فلاح أصيل صعيدي راجل ابن النيل والأرض السمراء الطيبة رحمك الله أستاذي العظيم وأستاذ كل المحترمين والشرفاء.
وروى اللواء محمد زمزم مساعد وزير الداخلية الأسبق أن: اللواء منصور العيسوي كان مديرا لمديرية أمن القاهرة، وقتها كنت أنا ضابط بقسم شرطة شبرا، كان أي ضابط يخطئ أو يقصر يتم عمل تحقيق له ويعرض التحقيق على مدير الأمن ليقوم بمجازاة الضابط دون مواجهة أو سماع دفاعه عدا هذا الرجل فكان التحقيق يعرض عليه بالضابط بملفه ويسمع دفاع الضابط.
وأوضح زمزم أن معظم جزاءات الراحل منصور العيسوي تنبيه على الضابط بعدم تكرار المخالفة ويتأكد ذلك من خلال ملفه، وأذكر له موقفا مع أحد الضباط عرض عليه بمخالفة التأخير عن خدمة ترحيل وعرض مساجين على المحكمة خدمة ترحيلات لمدة ثلاث ساعات ونصف، حيث أعلن بالحضور للخدمة الساعة السادسة والنصف صباحا بقسم الترحيلات وحضر التاسعة والنصف صباحا ولما سأله أمامي عن سبب التأخير أفاده الضابط بأنه راحت عليه نومه وبكل هدوء سأله هل أنت مقيم وحدك فأجابه الضابط بنعم فقال له أليس عندك منبه أجابه بالنفي فنادى مدير مكتبه وقال له الضابط يشترى منبه تأكد من شراء الضابط للمنبه ثم اعرض علي التحقيق الخاص به لأحفظ التحقيق، كان نعم القائد والمعلم والقدوة رحمه الله رحمه واسعة.
وتوفي اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية الأسبق، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يتلقى العلاج طيلة السنوات الأخيرة، ولفظ أنفاسه منذ قليل داخل أحد المستشفيات.
وولد الراحل اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق، يوم 18 سبتمبر 1937 في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر.
وحصل اللواء منصور العيسوي على تعليمه الابتدائي في مدينة إسنا، والتحق بكلية الشرطة وتخرج فيها عام 1959.
بدأ اللواء منصور العيسوي حياته الشرطية في مديرية أمن القاهرة، وتدرج في المناصب، حتى وصل إلى مفتش أمن القاهرة، ثم وكيلًا لإدارة مباحث القاهرة.
وتم تعيين اللواء منصور العيسوي مديرًا لأمن الجيزة 1988، واستمر بها 3 سنوات.
كما عين بشمال الصعيد عام 1991.
كلف كمساعد لوزير الداخلية لوسط الصعيد 1992.
عين مساعدًا أول للوزير مديرًا لأمن القاهرة 1993.
ثم عين مساعدًا أول لوزير الداخلية للأمن العام 1995.
شغل اللواء عيسوي قبل تعيينه وزيرا للداخلية منصب محافظ المنيا خلال الفترة من 1996 حتى 1997.
ثم عيين وزيرًا للداخلية في يوم الأحد 6 مارس 2011 في وزارة الدكتور عصام شرف.