بالسياسة أم بالسلاح.. كيف ينتهي الصراع في اليمن؟
تواصل الأزمة اليمنية عامها الثامن، في ظل مواصلة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران عملياتها العسكرية وزعزعة الأمن في منطقة الخليج العربي، وسط مطالب دولية للتوصل إلى هدنة دائمة وإجراء مفاوضات بين الأطراف في اليمن للتوصل إلى توافق من شأنها أن ينهي الصراع في البلاد.
وزير الخارجية السعودي: التفاوض هو سبيل الحل في اليمن
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أكد خلال كلمته في منتدى دافوس، اليوم الأربعاء، أن الصراع في اليمن لن ينتهي إلا من خلال تسوية سياسية، موضحًا أن الحرب في اليمن يجب أن تنتهي عن طريق التفاوض.
الوزير السعودي أضاف أيضًا، أن اليمن بحاجة لإيجاد سبيل لإعادة الهدنة في اليمن، والعمل على تحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تواصلت مع إيران وتحاول إيجاد طريق للحوار (فيما يتعلق بالأزمة اليمنية)، موضحا أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات في المنطقة.
واعتبر وزير الخارجية السعودي أن التركيز على التنمية بدلًا من الشؤون الجيوسياسية إشارة قوية لإيران والآخرين بأن هناك مسارات أخرى للرخاء المشترك.
أمريكا تؤكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن
وعلى الصعيد ذاته، تحدث المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندر كينج، في حوار لقناة الحرة الأمريكية، أن الحل اليمني يمكن من خلال التوصل إلى حل سياسي للأزمة، معتبرًا ذلك يمثل السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية، مشددًا في الوقت ذاته على عدم وجود حل عسكري لما يجري في اليمن.
وأشار المبعوث الأمريكي، إلى رفض مليشيات الحوثي الدخول في عملية سياسية مع الفريق التفاوضي المشكل من قبل الحكومة اليمنية، منوهًا أن العملية السياسية الجامعة بين جميع الأطراف هي خطوة أولى أساسية لتحقيق السلام.
تأكيد مصري سعودي على ضرورة الحل السياسي باليمن
مطالب التوصل إلى حلول سياسية باعتبارها السبيل الوحيد لحل الأزمة، أكدتها لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية، على مستوى وزيري الخارجية، خلال الاجتماع الذي عقد بين سامح شكري وزير الخارجية، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال الأيام الماضية.
فخلال اجتماعهما أكّد الجانبين المصري والسعودي دعمهما الكامل للجهود الأممية والدولية، تمهيدا لهدنة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن وفقًا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216 (2015)، حسب ما أوضحت وزارة الخارجية في بيان لها.
كما أثنى الجانب المصري على جهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية، ودعم تمديد الهدنة التي تأتي في سياق مبادرة المملكة المعلنة في مارس 2021، لإنهاء الأزمة في اليمن، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم الاقتصادي والمشاريع التنموية لليمن.
ويذكر، أن الصراع في اليمن تسبب في مصرع عشرات الآلاف، بعدما انقلب مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا على الحكومة الشرعية، قبل أن يتدخل تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية عام 2015، لإعادة الشرعية للبلاد.