لم يعد لدي طاقة للاستمرار.. تفاصيل قرار استقالة رئيسة وزراء نيوزيلندا بعد قيادتها للبلاد وسط أزمات متلاحقة
قررت جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا التي تحدت العديد من الأزمات على مدار سنوات عديدة منذ بداية توليها في 2017، وحتى الآن، ووصفها البعض في التقارير الدولية بالمثل الأعلى للفتيات والنساء حول العالم، تقديم استقالتها من منصبها.
وقالت جاسيندا أردرن، في أثناء إعلانها هذا القرار، إنها لم تعد تملك الطاقة الكافية للاستمرار، متابعة: كنت آمل أن أجد ما أحتاجه للاستمرار خلال تلك الفترة، لكن للأسف لم أجده، ولن يعود استمراري بالنفع على نيوزيلندا.
وأضافت رئيسة وزراء نيوزيلندا: قيادة بلدك خلال أوقات السلم شيء، وقيادة بلدك خلال الأزمات شيء آخر.
وأضافت: هذه الأحداث، كانت مرهقة بسبب ثقلها، ووزنها المطلق وطبيعتها المستمرة، لم تكن هناك أبدًا لحظة شعرت فيها أننا كنا نحكم فقط.
وعليه صرحت جاسيندا بأنها ستترك البلاد في موعد أقصاه 7 فبراير المقبل، وجارٍ الآن اختيار شخص كفء يتولى بدلا منها حتى شهر أكتوبر المقبل الذي سيشهد الانتخابات الجديدة.
ما هي التحديات التي قادت جاسيندا أردرن البلاد أثناءها؟
لم تكن فترة حكم جاسيندا أردرن يسيرة على الإطلاق، فقادت البلاد أثناء العديد من الأزمات الطاحنة، من بينها فيروس كورونا المستجد والتي كانت نيوزيلندا أثناءه ضمن أقل الدول التي سجلت وفيات كبرى، فضلا عن إطلاق النار على مسجد كرايستشيرش الذي ذهبت أردرن بعده لتقديم التعازي في الوفيات وهي مرتدية الحجاب.
كما قادت البلاد أثناء فترة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه نيوزيلندا مثل العديد من دول العالم.
لماذا تعتبر الفتيات جاسيندا أردرن مثلا أعلى لهن؟
تولت جاسيندا أردرن الحكم في عام 2017، وكانت تبلغ آنذاك 37 عامًا، أي أنها أصغر رئيسة وزراء تتولى هذا المنصب في العالم، وبعدها بعام واحد ولدت طفلها، لتصبح بذلك ثاني سيدة تلد وهي في منصب القيادة.
ولم يؤثر هذا أو ذاك على أدائها في قيادة البلاد، إلى أن قررت الآن استقالتها عن منصبها.