الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عمر طاهر يختار كمال إستينو وزير التموين ثالث حكايات برنامج صنايعية مصر

كمال رمزي إستينو
فن
كمال رمزي إستينو وعمر طاهر
الجمعة 20/يناير/2023 - 01:10 م

اختار الكاتب عمر طاهر؛ شخصية كمال رمزي إستينو، وزير التموين السابق، ليكون شخصية الحلقة الثالثة من برنامج صنايعية مصر، التي أذيعت بالأمس، عبر شاشة قناة dmc.

وسرد عمر طاهر؛ قصة حياة كمال رمزي إستينو وزير التموين والتجارة الداخلية، مشيرًا إلى أنه كان احد أوائل الثانوية العامة في مصر، ورغم ارتفاع مجموعه بالثانوية العامة، إلا أنه رفض الدخول لأحد كليات القمة، واختار أن يدرس في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ومن ثم سافر للولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على دكتوراة في العلوم الزراعية في سن الثامنة والعشرون، وعندما عاد إلى مصر عمل مدرسًا مساعدًا في كلية زراعة جامعة القاهرة.

زمان بالألوان - كمال رمزى استينو انجح وزراء التموين فى... | Facebook
كمال رمزي إستينو في جولة تفقدية في الأسواق 

وذات يوم؛ تلقى إستينو طلبًا بالزيارة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في استراحة المعمورة، وأوضح له الرئيس، أنه كان يبحث ملفه ونشاطه منذ فترة، وعرض عليه أن يكون وزيرًا للتموين في حكومته، وبالفعل وافق كمال إستينو على الوظيفة، ليٌُشكل نظام للوزارة ناجح مستمر حتى الآن، وتربّع على عرش ذلك المنصب لمدة 14 عامًا.

كان لكمال رمزي إستينو خبرة منذ الصغر، بحكم أن والده كام مفتشًا عام للري، ففي طفولته ومراهقته؛ زار العديد من القرى، الأمر الذي ساعده في التعرف عن قرب على طبيعة الشعب المصري.

السيدات سلاح إستينو

كانت السيدات في عهده هن سلاحه القوي، فكان يلجأ دائمًا لمخاطبتهن، فانجزوا له ولأسلوبه ولإدارته، حتى أنهن كانوا بمثابة عيونه الثاقبة في الأسواق المحلية، وذات يوم أنشأ رقمًا لتلقي الشكاوى عن التجار الذين يخرجون عن النص في التسعيرة أو حفظ البضائع، وكان للسيدات دورًا كبيرًا في إلقاء القبض على هؤلاء التجار، حيث ابتكر إستينو خِدعة ليشعرن السيدات بالأمان مقابل الإبلاغ عن هؤلاء التجار، فهو لم يطلب منهم بياناتهن مقابل الإبلاغ، بل أعطاهن الأمان.

إستينو: الجمعية الاستهلاكية أخطر من الصيدلية 

أما عن التوفير في المواد التموينية، فقد فركّز إستينو على وجدان المصريين في ترشيد الاستهلاك، ولم يعتمد على الدعايا أو الإعلانات بل اعتمد على ربات البيوت، وصنع لأجلهن محاضرات ودورات تدريبية ولقاءات إرشادية في محطات الراديو والتلفزيون، وفي يوم من عام 1958، كان جمال عبد الناصر في زيارة لجوزيف تيتو رئيس دولة يوغوسلافيا، وبعد عودته من تلك الزيارة إلى مصر طلب مقابلة إستينو وأعطاه دفتر ملاحظات عن الجمعيات التعاونية هناك، وطلب منه أن ينفذ فكرة مشابهة للشعب المصري، وعقب بضعة أيام؛ اقترح إستينو على الرئيس جمال أن يكون هناك بطاقة تموينية بمثابة مستند رسمي أساسه البطاقة العائلية، يضمن لكل فرد الحد الأدنى من المواد التي تجعل حياته مستقرة، بدايةً من المواد التموينية مرورًا بالملابس واليميش.

صنايعية مصر» يكشف كيف جنّد استينو «الستات» للإبلاغ عن المحتكرين | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
إستينو وجمال عبد الناصر 

ورأى الرئيس جمال عبد الناصر، أن اليميش ما هو إلا رفاهية ولا داعي لوجوده في التموين، ليشير إستينو عليه، بأن ميزانية اليميش في العام الواحد مليون جنيه، بينما ميزانية الشاي تصل إلى 12 مليون جنيه سنويًا.

وأشار إستينو في تصريحات تليفزيونية إلى أن الجمعية الاستهلاكية أخطر من الصيدلية، ومن الواجب أن تكون مفتوحة يوميًا من السادسة صباحًا وحتى منتصف الليل، دون وجود إجازات أسبوعية.

تابع مواقعنا