بتكلفة 30 ألف جنيه.. 5 أطباء علاج طبيعي يتبرعون براتب شهرين لتطوير وحدة صحية بقنا
بارق أمل ونموذج مشرف، حيث أحيا 5 أطباء علاج طبيعي وحدة صحية في صعيد مصر، بعد أن كانت تخلو من الأجهزة الطبية، وتبرعوا برواتبهم لتطوير وشراء الأجهزة التي تنقص وحدة سيدي عمر بمركز قنا.
تطوير وحدة سيدي عمر الصحية
واقترح 5 أطباء ممارسين علاج طبيعي، وهم: مصطفى محمود فاوي، طه عبد الرازق الطيب، نهاد محمود محمد، شيماء على حسين، ونوال سيد أحمد، تم تكليفهم في وحدة سيدي عمر الصحية، فكرة التبرع لتطوير وتجهيز الوحدة، وخاصة أنها جديدة وينقصها بعض الخدمات.
شراء الأجهزة بتكلفة 30 ألف جنيه
وقال الدكتور مصطفى محمود فاوي، أحد الأطباء الممارسين بوحدة سيدي عمر الصحية بمركز قنا، لـ القاهرة 24، اقترحنا الفكرة عندما لاحظنا عدم إقبال الحالات على الوحدة بسبب نقص بعض الأجهزة، وهذا ما دفعنا للتبرع لتطوير وشراء أجهزة جديدة تخدم المرضى، قائًلا: اتبرعنا براتب شهرين وجهزنا المكان بأجهزة حديثة وبدأت الحالات تقبل على الوحدة بمعدل من 8 إلى 10 حالات في اليوم.
وأشار فاوي، إلى أنهم قاموا بشراء عدد من الأجهزة ومنها جهاز الراديوم B333، بالإضافة إلى جهاز تنبيه العضلات لمرضى الشلل الذي يعمل من خلال التنبيه الكهربي، وجهاز التراسونيك لعلاج خشونة الركبة، وجهاز انفراريد، بالإضافة إلى سريرين وعدد من الستائر، مشيرًا إلى أن التكلفة الإجمالية لتطوير الوحدة بلغت ما يزيد عن 30 ألف جنيه مصري.
تطوير الوحدة تجارة مع الله لصالح المرضى
وتابع الدكتور مصطفى فاوي، أنه تم اقتراح الفكرة على مدير إدارة العلاج الطبيعي بمحافظة قنا، وسرعان ما أشاد بالفكرة، وتم عرضها على وكيل وزارة الصحة، وفور الحصول على الموافقة تم تنفيذ الفكرة، وبالفعل تم تطوير الوحدة الصحية وأصبحت تستقبل الحالات بشكل يومي.
وأضاف فاوي، الفكرة من تطوير الوحدة كانت تجارة مع الله واحتسبناها مع الله عز وجل، وبإذن الله ربنا يعوضنا خير بيها، وكله في مصلحة المرضى والمكان اللي إحنا شغالين فيه.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الرحمن الديب، مدير إدارة العلاج الطبيعي بمحافظة قنا، في تصريحات لـ القاهرة 24، تم تكليف هؤلاء الأطباء عام 2022 بوحدة سيدي عمر الصحية، ولكن إمكانيات الوحدة محدودة إلى حد ما، وهذا ما دفعهم للتفكير في تطوير وتجهيز الوحدة، وبالفعل تبرع كل منهم بمرتب شهرين وتم التنسيق مع أحد شركات الأجهزة الطبية، لشراء الأجهزة، وقاموا بشراء جهاز الموجات فوق الصوتية وجهازي تنبيه عضلات، بالإضافة إلى جهازي تنس، وجهازي آشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى عدد من المخدات الحرارية، قائلًا: بالرغم من حداثة تعيينهم إلا أنهم كانوا حرصين على التضامن مع الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.