محلل سياسي أوكراني للقاهرة 24 عن استقالات المسؤولين: الاتحاد الأوروبي يراقب رئيسنا والعالم يرغب في رؤية الفسدة يعاقبون
قال بوهدان هوفارت المحلل السياسي الأوكراني، إنه من بين نواب الوزراء الذين أقيلوا اليوم قدم واحد فقط استقالته - وهو نائب وزير الدفاع - لأنه أصبح شخصية بتحقيق صحفي في وقائع فساد محتملة، مشيرا إلى أنه على حد علمه، أن الاتهامات الموجهة للمسؤولين أغلبها من الصحفيين أكثر من الحقائق أو الوقائع التي يمكن أن تشير إلى الفساد، ومع ذلك استقال هذا المسؤول على الفور.
وأشار هوفارت في تصريحات خاصة للقاهرة 24، إلى أن ما شهدته أوكرانيا من استقالات يعتبر سلوكًا أوروبيًّا عاديًّا، مشيرًا إلى أن المسؤول الذي أُقيل من منصب رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة كييف تم تعيينه نائبًا لرئيس مكتب الرئاسة.
ويرى المحلل السياسي الأوكراني أنه لا يجب أن يتم التحدث عن الاستقالات بل التعيينات المقبلة والقرارات الأخرى لتحسين عمل الحكومة، وكذلك تنسيق الإجراءات بين ممثلي الحكومة ومكتب الرئيس، ستكون أكثر أهمية.
كما أشار هوفارت إلى أنه يعتقد أن كل هذا في معظم الحالات مرتبط بالرغبة في تحسين عمل الحكومة، معلنًا أنه سمع مرارًا وتكرارًا أن هناك رغبة في إجراء تغييرات في هذا الصدد.
هل يقطع الغرب مساعداته عن أوكرانيا؟
أما عن رد فعل الدول الغربية التي تقدم سيلًا من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا، فقال هوفارت: إن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب تصرفات الرئيس والحكومة في اتجاه إنشاء هيئات مستقلة لمكافحة الفساد ولا توجد خلافات بين الجانبين الأوروبي والأوكراني، لأن هذه العمليات تقرب انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، والمراقبة هي أحد الشروط الرئيسة، وبالتالي يهتم الجانب الأوكراني بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في وقائع الفساد، وهذا هو السبب في أن القيادة العليا تتحدث عنها وهذا هو السبب في أن الرئيس يتحدث عنها أيضًا في خطاباته التقليدية إلى المجتمع، يريد المجتمع أيضًا أن يرى المسؤولين الفاسدين يحاسبون.
وأشار المحلل الأوكراني، إلى أنه نظرًا لأن السلطات في أوكرانيا لا يمكنها التأثير على التحقيق المستقل في الفساد داخل البلاد، ولكن على العكس من ذلك، تعزز بكل طريقة استقلالية تدابير مكافحة الفساد، فإن الغرب لا يرى أي عامل يؤثر على مراجعة القرارات بشأن تقديم المساعدات.
وأكد المحلل السياسي، أن السلطات الأوكرانية تأخذ ادعاءات الفساد ضد كبار المسؤولين على محمل الجد، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بالتحقيقات الصحفية، إنه شارع ذو اتجاهين، لأن الصحفيين المشتغلين بالتحقيقات يأخذون سمعتهم والتحقق من الحقائق ومصادر المعلومات على محمل الجد.
