متحف آثار الغردقة يعلن عرض مجموعة من شبابيك القلل
أعلن متحف آثار الغردقة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عرض مجموعة من شبابيك القلل التي تعود إلى العصر الإسلامي.
وتعد الحضارة الإسلامية من أوسع الحضارات انتشارا، إذ امتدت فيما بين حدود الصين شرقًا حتي المحيط الأطلنطي غربًا، ومن إيطاليًا وصقلية شمالًا حتي أواسط أفريقيا جنوبًا.
ويعد الفن الإسلامي بمصر مرآة صادقة لأهم الجوانب الحضارية خلال هذا العصر، نرى فيه جانبًا من مبتكرات وإبداعات شعبها، ونرى فيه جانبًا آخر يعكس قدرات استيعاب الفنانون المصريون للتأثيرات الفنية التي وفدت إلى مصر من شتى بقاع العالم آنذاك صنعت التحف الفنية من مواد مختلفة منها ( الأخشاب والأحجار والخزف والنسيج والمعادن والزجاج ) وكان لها أغراض وظيفية متنوعة منها الديني والآخر يوفي بمتطلبات الحياة اليومية بشتى صورها.
متحف آثار الغردقة
وكانت القلل أحد وسائل حفظ المياه التي تحظى بعناية الصناع والحرفيين في العصور الإسلامية، وقد أبدع الفنان في صناعة وزخرفة بعض أجزائها خاصة "شبابيك القلل" لما لها من أهمية وظيفية وفنية، ويقصد بشباك القلة المنطقة الفاصلة بين جسد القلة ورقبتها، ينظم تدفق الماء أثناء الشرب، علاوة علي ذلك يحمي الماء من سقوط الحشرات والملوثات فيه، وقد حرص الفنان المسلم علي ملء فراغ الشباك بالزخارف التي تميزت بالإبداع والدقة، وقد تنوعت أشكال الزخارف ما بين هندسية ونباتية وحيوانية، مما جعل هناك تعدد وتصنيف للقلل، وجعلها نوعًا من التسويق والترويج للمنتج.