لـ تفادي تقلبات الزمن.. سيدة توثق حب شقيقها الراحل بفتح شهادة ادخار بنكية لـ أبنائه: عاوزة أعمله حاجة تعيش
عند وفاة الأب.. تفتقد الأسرة بأفرادها؛ الآمان في هذه الدنيا، وكأنه الحامي من تقلبات الزمن وتغييرات الأحوال على كافة الجوانب الحياتية، الأمر الذي دفع بسيدة إلى تأمين أبناء شقيقها بعد وفاته ليتمكنوا من العيش بأمان.
سيدة تؤمن مستقبل أولاد شقيقها
فكرت ح.ز، والتي تعيش بمحافظة الإسكندرية، في تأمين مستقبل أطفال شقيقها الراحل، والذي وافته المنية عام 2020، من خلال فتح شهادة إدخار لهم، ليتمكنوا من العيش بآمان.
تفاصيل فكرة الشهادة
تروي السيدة؛ تفاصيل فكرتها في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، قائلة: بعد وفاة أخويا الله يرحمه.. أخواتي وعيلتي، فكروا أنهم يبعتوا فلوس للزوجة كل فترة.. لكن أنا شوفت إن الفلوس دي هتتصرف وتخلص، وهنا جاتلي فكرة الوديعة البنكية لهم.
كان محور تفكيرها؛ تأمين حياة زوجة شقيقها وأولادها في المستقبل، بعد فقدانهم الداعم الرئيسي لهم في هذه الدنيا.
وأردفت: الكبير فيهم وقتها في الصف الـ 3 إعدادي، والثاني في الصف الأول الإعدادي.. حبيت أساعدهم بفلوس الوديعة.. علشان دراستهم ولو عاوزين يسافروا، أو يعملوا مشروع، أو فيما بعد للجواز.. فلوس تعيش معاهم العمر اللي جاي، من خلال الفوايد اللي هتطلع مع معاش باباهم.
فتحت السيدة في بداية الأمر؛ شهادة بفائدة 11%، ومن ثم 15%، والآن فتحت شهادة لهم بفائدة 25%، مستطردة: الفلوس زمان مش زي دلوقتي.. بحاول على قد ما أقدر يكون ليهم مبلغ كويس في البنك.
هدف الوصول إلى 200 ألف جنيه
لم تتبرع السيدة بمفردها للوديعة، بل يساعدها أشقائها الآخرين، حتى وصل المبلغ الحالي إلى 160 ألف جنيه، وتتمنى وصوله إلى 200 ألف.
وتقول السيدة: عاوزة أوصل لمبلغ 200 ألف جنيه، علشان أفتح شهادتين تانيين لكل ولد فيهم بمبلغ 100 ألف، ويكون سند ليه في الدنيا.
رد فعل الزوجة
وعن رد فعل زوجة المتوفي في بداية الأمر؛ تعجبت من الفكرة تمامًا، حتى بدأت تتفهم الوضع، والهدف من الفكرة، موضحة: الشهادة بـ اسمي عشان أقدر أحط فيها، والفيز مع الزجة.. هي اللي بتاخد الفوايد وبتصرفهم.. أنا مليش دعوة بعد كدة بالمصاريف.. حاجة ليهم.
واختتم السيدة حديثها لـ القاهرة 24، قائلة: مش بحب أسميها شهادة وفاة.. هي شهادة ادخار لأخويا الله يرحمه، ويارب تكون نواة بتساعد في الزمن ده.