مجلة معلومات الوزراء: القيمة الحقيقية للحوار الوطني في تنفيذ مخرجاته
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الثالث من إصدارته السنوية آفاق مستقبلية، وهي مجلة سنوية يُشارك في إعدادها نخبة من المفكرين والباحثين بلغ عددهم أكثر من 90 مفكرًا وباحثًا من داخل مصر وخارجها، تهدف إلى استشراف الاتجاهات الرئيسة المتوقعة في العديد من المجالات، حيث أكد المركز في مقدمة الإصدار أنه يأمل في أن يسهم في إثراء النقاش الفكري حول سيناريوهات المستقبل والاتجاهات المتوقعة خلال عام 2023 وما تنطوي عليه من آمال ومخاوف.
العدد الثالث من مجلة "آفاق مستقبلية"
سلِّط العدد الجديد الضوء على أبرز عشرة اتجاهات متوقَّعة خلال العام الجديد على مختلف الأصعدة: الاقتصادية والسياسية والأمنية والتكنولوجية والبيئية والصحية، وذلك على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتتضمن تلك الاتجاهات استشراف مستقبل النظام العالمي خلال عام 2023، وأبرز التوقعات الخاصة بالاقتصاد العالمي، ومستقبل الأمن الإقليمي، ومحاولة الوقوف على الاتجاهات المستقبلية المؤثرة والأزمات المستمرة خلال العام، بالإضافة إلى التطرق لأهم الاتجاهات المتوقعة في سوق الطاقة العالمية في ضوء أزمة الطاقة التي تمخضت عن الأزمة الروسية الأوكرانية، والاتجاهات التكنولوجية خلال عام 2023، فضلًا عن الإنجازات التي حققتها مصر خلال استضافتها مؤتمر "كوب 27"، ومستقبل سياسات التكيف وخيارات التمويل المتوقعة في هذا الصدد وأخيرًا أبرز القادة العالميين المؤثرين خلال عام 2023.
وتضمَّن العدد ملفًا خاصًّا بشأن مصر والمستقبل خلال عام 2023، يتناول مستقبل العديد من القضايا المهمة، أبرزها الحوار الوطني، ومدن الجيل الرابع ومستقبل التنمية العمرانية المستدامة في مصر، بالإضافة إلى تعزيز دور الحماية الاجتماعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستقبل الجامعات التكنولوجية وتخصصاتها الجديدة، والقوة الناعمة لمصر، ومستقبل تمكين المرأة في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، ومستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، وغيرها الكثير من القضايا التي تهم متابعي الشأن المصري.
وفي سياق الحديث عن الحوار الوطني وآفاق المستقبل، تطرق الإصدار، من خلال مقالات الكتّاب والخبراء المشاركين، إلى أن الحوار الوطني يهدف إلى وضع استراتيجية أو أجندة مستقبلية تُنفذ عبر المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وتتمثل قيمته الحقيقية في تنفيذ مخرجاته مستقبلًا بما يدعم قدرة الوطن على مواجهة المشكلات والأزمات والتحديات المختلفة والتغلب عليها، مع الإشارة إلى أنه يمكن أن يكون دعم الدور المصري في السياسة الخارجية والإقليمية ضمن مخرجات الحوار الوطني الذي يتم العمل على تنفيذها في المستقبل.
وفي سياق الحديث عن الأزمات المستمرة بالعالم، تم تخصيص حدى أقسام الإصدار لتناول أبرز هذه الأزمات، وتضمن مقالات تحدثت أحدها عن أزمة التغيرات المناخية، وما أفرزته من مظاهر مختلفة شملت التصحر والجفاف أحيانًا، وازدياد هطول الأمطار الموسمية، وخطورة الأعاصير أحيانًا أخرى، وارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات في أحيان ثالثة، كما تناولت مقالات أخرى الأزمات المختلفة على الصعيد الليبي واليمني والسوري واللبناني، والحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على الأمن البيئي.