بعد الاتفاق على الدبابات.. تباين أوروبي ورفض أمريكي حول تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة لمواجهة روسيا
تشهد أروقة حلف شمال الأطلسي - الناتو؛ حالة من الخلاف بشأن تزويد أوكرانيا بطائرات مُقاتلة لمواجهة الجيش الروسي، عقب أيام من مُوافقة دول الحلف على تدعييم كييف بدبابات مُتقدمة من بينها ليوبارد الألمانية وإبرامز الأمريكية.
تباين المواقف الأوروبية بشأن تزويد أوكرانيا بالطائرات المقاتلة؛ يأتي تزامنًا مع زيارة وزير الدفاع الأوكراني المرتقبة اليوم إلى باريس، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط نقاش بين حلفاء كييف حول ما إذا كانوا سيقدمون طائرات مُقاتلة لحربها ضد روسيا.
البداية مع إعلان الرئيس الأمريكي جوبايدن، عدم إرسال طائرات إف 16 للجيش الأوكراني للمشاركة في حربها ضد روسيا، في حين قال مستشار وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إن كييف تخطط للضغط من أجل شراء مقاتلات غربية من الجيل الرابع مثل إف -16 بعد تأمين إمدادات من دبابات القتال الرئيسية الأسبوع الماضي.
الحرب الروسية الأوكرانية
بينما أكدت فرنسا وبولندا؛ إمكانية تزويد كل منهما أوكرانيا بالطائرات، بعدما أعربا عن استعدادهما قبول أي طلب من أوكرانيا، حيث قال ماكرون للصحفيين، إنه لا يوجد شيئًا مستبعدًا عندما يتعلق الأمر بالمساعدة العسكرية، مشددًا على أن أي خطوة من هذا القبيل ستعتمد على عِدة عوامل من بينها ضرورة تجنب التصعيد، وتأكيد أن الطائرات لن تقصف الأراضي الروسية.
الموقف ذاته في بولندا؛ إذ لم يستبعد رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي؛ إمكانية توريد طائرات F-16 إلى أوكرانيا، وصرح مورافيكي في تصريحات نُشرت على موقعه على الإنترنت، بأن أي نقل من هذا القبيل؛ سيتم بالتنسيق الكامل مع دول الناتو.
جدير بالذكر أن أوكرانيا حصلت على دُفعة كبيرة من الدبابات الأمريكية والأوروبية خلال الأسبوع الماضي، عندما أعلنت ألمانيا والولايات المتحدة، خططًا لتقديم دبابات ثقيلة، في الوقت الذي يحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ الغرب على الإسراع في تسليم أسلحته الموعودة حتى تتمكن بلاده من المضي في الهجوم، حيث أن معظم الدبابات التي تعهدت الدول الغربية بتقديمها؛ لا تزال على بعد أشهر من التسليم.
