السفارة الألمانية والأمريكية بالقاهرة تحتفلان بذكرى الهولوكوست
استضافت السفارة الألمانية الأمريكية في القاهرة، اليوم، احتفالًا مشتركًا لإحياء ذكرى وتكريم الضحايا والناجين من الهولوكوست، وسرد جرائم النظام النازي الألماني.
وقالت السفارة الألمانية في بيانها، إن الهولوكوست وحكم الإرهاب والاستبداد؛ يعد أحلك فصل في التاريخ الألماني، الذي لا يجب أن يُنسى أبدًا، مشيرًة إلى أن ألمانيا مُلتزمة باستخلاص الدروس من ماضيها من أجل الحاضر والمستقبل.
وصرح فرانك هارتمان، سفير ألمانيا الإتحادية بالقاهرة، بأن من واجبنا كأمة وبشر، أن نحافظ على ذكرى الهولوكوست حية، ونتأكد من أن التاريخ لا يعيد نفسه، لكي لا ننسى أبدًا حاضرًا ومستقبلًا، متابعًا: لقد أصبح هذا التوجه أولوية قصوى لنظامنا التعلمي ولسياستنا الخارجية، وهذا يعني اليوم النضال ضد أي نوع من التمييز والعنصرية ومُعاداة السامية ومعاداة الإسلام والكراهية، والتي تتصاعد مرة أخرى في مجتمعاتنا، حيث يبدأ هذا النضال على مستوى القاعدة الشعبية لمجتمعاتنا، من خلال التعليم في المدارس وفي المجتمعات المحلية والدينية.
القائم بأعمال السفير الأمريكي
من جانبه أضاف القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة السفير دانيال روبينستاين، أن الحدث والمناسبات الأخرى؛ تجري في جميع أنحاء العالم، ويظهر أن الجهود المبذولة لإحياء ذكرى هذه الأحداث الرهيبة، ودعم التوعية والتذكير بالهولوكوست «تتجذر»، مردفا: حقيقة مؤسفة أنه كلما انزوت شرور الهولوكوست في الماضي؛ زادت أهمية استيعاب البشرية لدروسها، لا سيما في مواجهة الإنكار والمعلومات المضللة.
وأوضح السفير روبينستاين: كان من بين المتحدثين وضيوف الشرف في احتفال اليوم؛ الشاهدة المعاصرة والناجية من الهولوكوست روث كوهين، وروبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وكذلك درفيس هيزارشي من مبادرة كروزبرج ضد معاداة السامية، والبروفيسور ناصر قطبي، ابن شقيق الطبيب المصري محمد حلمي الذي أنقذ مواطنين يهود من الاضطهاد والموت على يد النازية.
وتابع: بهذا الاحتفال المشترك؛ تؤكد السفارة الألمانية والسفارة الأمريكية؛ أهمية مكافحة التمييز والعنف والقمع، وهي رسالة ذات أهمية دائمة للعالم، وعلى ذلك، وكصديقين وشريكين؛ تظل ألمانيا والولايات المتحدة مُلتزمتين بعدم النسيان أبدًا.
واستكمل القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية بالقاهرة: لقد قتلت ألمانيا النازية والمتعاونون معها بشكل منهجي 6 ملايين يهود، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من السنتي والغجر، وأشخاص من الدول المحتلة، معوقين، وأشخاص مثلي الجنسية والمعارضين.. إن اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست الذي يتم الاحتفال به في الـ 27 من يناير كل عام؛ يحتفي بالذكرى السنوية لتحرير معسكر الاعتقال والإبادة النازيين في أوشفيتز-بيركيناو من قبل القوات السوفيتية في نفس ذلك اليوم من عام 1945، وهو يهدف للحفاظ على ذكرى الضحايا.