المجلس الأوروبي ينتقد الحماية الشُرطية لمروجي خطاب الكراهية ضد المسلمين في الدنمارك.. ومرصد الأزهر يعلق
انتقدت لجنة مكافحة العنصرية والتعصب بالمجلس الأوروبي خلال تقريرها الصادر مؤخرًا ما وصفته بـ الحماية الشُرطية لمروجي خطاب الكراهية ضد المسلمين، تحت شعار حرية التعبير.
الحماية الشُرطية الممنوحة لمروجي خطاب الكراهية بالدنمارك
كانت اللجنة قد أصدرت تقريرها أمس الاثنين، في ظل حالة الغضب المشتعلة بين المسلمين بسبب الأعمال الأخيرة المعادية للإسلام التي ارتكبها السياسي السويدي الدنماركي راسموس بالودان، قائد الحزب اليميني المتطرف المتشدد سترام كورس، والذي أحرق نسخًا من المصحف الشريف في كل من الدنمارك والسويد.
وأكدت اللجنة في تقريرها أنها تأسف بشأن قضية خطاب الكراهية، حيث تُشير إلى أن المسلمين في الدنمارك ومنهم العمالة الوافدة والحاصلين على حق اللجوء؛ يتم تصويرهم بشكل متزايد، ومن قبل العديد من السياسيين من مختلف الأحزاب السياسية، بوصفهم مصدر تهديد للقيم والثقافة الدنماركية.
وذكر التقرير أن أسوأ تجلي لتلك النزعة العنصرية هو ما حمله أحد الأحزاب السياسية على عاتقه، من خلال منصته للترويج لما أطلق عليه تطهر من المسلمين، بجانب تهديد واحتقار وإهانة المسلمين والسود من سكان أحيائهم، وذلك في ظل غياب أي خطاب مكافح لتلك الظاهرة من قبل أي من السياسيين الآخرين، وعلى الأغلب تحت حماية شرطية تحت شعار حرية التعبير.
نزعة الكراهية ضد الإسلام
وتأكيدًا لما جاء في تقرير لجنة مكافحة العنصرية والتعصب بالمجلس الأوروبي، فإن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ يلفت إلى تنافي نزعة الكراهية والعنصرية ضد الإسلام والمنتمين له مع كافة الأديان والشرائع السماوية وحتى الوضعية، فضلًا عن مجافاتها لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي أعلت من قيمة الحرية، مُشددًا في الوقت ذاته على تناسي هذه الأعمال عن عمد للجهود التي بذلها المسلمون، ولا يزالون في رِفعة هذه البلدان التي استقروا فيها واتخذوها أوطانًا لهم، وهو ما يظهر من احترامهم لقوانينها، والعمل على رِفعتها وازدهارها.
