معرض الكتاب يحتفل بمرور 200 عام على ميلاد علي مبارك
انعقدت ندوة تحت عنوان علي باشا مبارك 200 عام على الميلاد، ضمن فعاليات الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وشارك في الندوة الدكتور مصطفى غريب، أستاذ التاريخ الحديث جامعة بنها، والدكتور مرسي مختار قطب، أستاذ التاريخ جامعة بورسعيد وأدارها محمد مصطفى عزوز.
ندوة بمعرض الكتاب تحتفل بمرور 200 عام على ميلا علي مبارك
ألقى الدكتور مصطفى غريب الضوء على نشأة علي باشا مبارك، موضحا أنه رفض التعليم في الكتاب والتحق بالتعليم حتى تخرج في مدرسة المهندسخانة وذهب في بعثة إلى فرنسا ومواجهته مشكلة في اللغة الفرنسية لكنه أصر على تعلم اللغة الفرنسية.
وتابع أنه في عهد الخديو عباس حدثت ردة في التعليم وطلب أعضاء البعثة والعودة إلى مصر، وساء الأمر أكثر في عهد محمد سعيد باشا الذي كان متقلب الأهواء كان أحيانا يستعمل علي مبارك وتارة يستبعده، وبسبب الوشاية به أرسله الخديو سعيد إلى حرب القرم.
وتابع في عهد الخديو إسماعيل كان عارف قدرات علي مبارك فاسند إليه الكثير من الأعمال مثل انشاء القناطر ونظارة الأشغال وعندما أسندت لعل مبارك وزارة التعليم غير كثير وطور في التعليم ووجه الطلاب أن يعتمدوا على أن الترجمة وكان دقيق جدا وكان يتابع الترجمة وكان يترجم بعض الكتب بنفسه وبدأ يتعامل مع الطلاب بشكل مباشر وهو لي منصب وزير.
وألقى دكتور مصطفى غريب الضوء على مؤلفات علي مبارك ومنها الخطط التوفيقية وهو كتاب في 20 جزءا ألفه في 15 سنة، وكذلك كتاب نخبة الفكر في تدبير نيل مصر اتبع فيه المنهج العلمي الصحيح وجعل النيل محور موضوعات كثيرة جدا في الجيولوجيا والتاريخ وغيرها فقد كان حريصا على أن يقدم الحقيقة ورؤية علمية دقيقة قدر الإمكان. وكذلك تحدث عن روايته علم الدين التي أراد علي مبارك منها نقد الأوضاع عن طريق الرمز.
وكشف أن علي باشا مبارك لعب دورا كبيرا جدا في النهضة العلمية في مصر وسبق قاسم أمين في مسألة تعليم المرأة وحريتها، وحاول يعمل تحديث للفكر الاجتماعي السائد في ذلك الوقت وأن ننفتح على أوروبا.
فيما تحدث الدكتور مرسي مختار قطب مؤكدا أن علي باشا مبارك قصة كبيرة من الكفاح واصفا إياه أنه (جزء من التاريخ مصر وأنه من الشخصيات الصانعة للتاريخ) لم يتخلى لحظة واحدة عن الحلم).
وتابع أن هذا الرجل الموسوعي شكل شخصية استثنائية في التاريخ المصري الحديث وأنه منذ الطفولة رسم لنفسه خطأ ووضع لنفسه حلم هذا الطفل فرفض ما كان يرسمه له أبوه يدخل الكتاب ليكون فقيها وأصر على أن يصل إلى السلطة والتحق بمدرسة قصر العيني ثم المدرسة التجهيزية وكان يتعلم مبدى الهندسة وكان متأخرا فيها لكن ساعده ابراهيم بك رأفت ناظر المدرسة الذي خصص فصلا درس فيه للمتأخرين في الدراسة حتى أصبح علي مبارك متفوقا والتحق بمدرسة المهندسخانة، واتقن علم الهندسة حتى سافر إلى باريس بعد ذلك وهناك وجد مفتاح العلم في يد المتقدمين ووجد أنه لن يملك ناصرة العلم إلا إذا ملك ناصية لغة هذا العلم فتعلم الفرنسية وترجم كتابا عن تاريخ العرب.
وتحدث الدكتور مرسي مختار قطب عن إنجازات علي مبارك موضحا أنه أشرف على تحديث القاهرة في عهد الخديو إسماعيل، كما أنشا القناطر الخيرية وأعاد ترتيب المدارس ورتب الدروس وكان يؤلف الكتب بنفسه وكان أحيانا يدرس بنفسه وهو في منصب مدير المدارس أي ما يشبه وزير التعليم الآن.
وتابع أن علي مبارك وهو وزير للأشغال في وزارة رياض باشا اقترح إنشاء الجمعيات الزراعية وتكون مهامها أن تشرف وتبحث وتفكر فيما تحتاجه الزراعة في كل مديرية كما أن علي مبارك وهو ناظر للمعارف أثبت أنه من مؤيدي تعليم المرأة واقترح إنشاء مدرسة للبنات يكون فيها قسم خارجي تلتحق به البنات من الأسر الثرية والقسم الداخلي تنتمي إليه الفتيات من الأسر الفقيرة بما يحقق التوازن الاجتماعي، وفعلا تم إنشاء المدرسة وتم تخصيص نفقات للإنفاق على القسم الداخلي.