ولاء.. معلمة صباحا وفسخانية مساء ببورسعيد: أحب مهنتي وأبنائي يفتخرون بي| صور وفيديو
المِعلمة ولاء.. هكذا ينعتها التجار والبائعون بالسوق وهي تقف على فرش الأسماك وتتعامل مع الجمهور، وتزن على الكفة وتُسوق للأسماك، كما أن أبنائها الثلاثة وهم في أعمار مختلفة يفخرون بأن أمهم المِعلمة ولاء بائعة الأسماك والفسيخ، ولا يجدون في ذلك أي حرج.
ولاء محمد سيدة ولدت في سوق الأسماك القديم بـ محافظة بورسعيد بمنزل يطل على المُردة، وهو المكان المخصص لمزاد الأسماك، حيث نشأت بين تجار الأسماك في حي العرب، أقدم أحياء المحافظة ما أمكنها من اكتساب الصفات التي تمكنها من النزول للسوق.
معلمة حاسب آلي تعمل فسخانية ببورسعيد
تبدأ رحلة ولاء محمد من السادسة صباحًا في كل يوم بالذهاب إلى المدرسة، حيث تعمل مدرسة حاسب آلي وتحضر ما عليها من حصص وتؤدي واجبها الوظيفي بشكل يرضي ضميرها أمام الله، تم تبدأ رحلتها للسوق لمتابعة فرش الأسماك وما تم توريده من التجار، والحسابات وغيرها من المسئوليات.
تنتهي رحلة مدرسة الحاسب الآلي التي تعمل فسخانية في محافظة بورسعيد لتبدأ رحلة المنزل، تقول ولاء: بخلص الشغل في السوق وأطلع علي البيت أطبخ لـ 3 ولاد وأشوف طلباتهم وأختهم الكبيرة بتساعد معايا بس ما بقصرش معاهم رغم إنى بشتغل فرق الـ 15 ساعة في اليوم بس هما ليهم حق وأنا اتعودت على كده على الشقا.
تقول ولاء إن بداية تصنيع الفسيخ وتجارة الأسماك كانت فكرة زملائها العاملين بالتربية والتعليم، عندما طلبوا منها أن تقيم مشروعها الخاص بصفحة على الإنترنت وهم يساعدونها في التسويق والبيع، وبالفعل بدأت الصفحة بـ 300 متابع حتى تجاوزت الآلاف، وتوسعت تجارتها في الأسماك حتى أصبحت معلمة بسوق الأسماك الجديد.
لديها طموح بالمهنة التي تحبها
تقول ولاء إنها لا ترى أي مشكلة بين عملها كـ مدرسة وبائعة أسماك وفسخانية، وتؤكد أن لديها طموح بالمهنة التي تحبها، وأنها مصدر فخر لأبنائها والمحيطين بها.
وعلقت: أنا الحمد لله ناجحة في شغلي كمدرسة، وفي بيتي كـ أم وفي شغلي كـ بائعة سمك وفسخانية.