شعبة الذهب: 55 دولارًا انخفاضا في سعر المعدن الأصفر خلال يوم واحد
شهد سوق الذهب خسائر كبيرة يوم الجمعة بالبورصة العالمية، حيث انخفض المعدن الثمين بمقدار 55 دولارًا في يوم واحد، بعد صدور تقرير التوظيف القوي، الذي جاء أعلى من المعدلات المتوقعة، حيث نجح الاقتصاد الأمريكي في إضافة 517000 وظيفة، في يناير وخفض معدل البطالة إلى 3.4%، وهو أدنى مستوى منذ عام 1969، وقد فاجأ هذا الكثيرين حيث كانت الفرص الشاغرة لا تتعدى 185000 وظيفة جديدة فقط.
وقالت شعبة الذهب في بيان لها، إنه علاوة على ذلك، تجاوز قطاع الخدمات الأمريكي التوقعات في يناير، حيث ارتفع إلى 55.2%، بعد الانكماش في ديسمبر الماضي، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن معهد إدارة التوريد (ISM).
وأضافت أنه قبل تقرير التوظيف الصادر يوم الجمعة الماضية، كانت الأسواق تتطلع إلى أن ينهي الاحتياطي الفيدرالي سياساته المتشددة برفع أسعار الفائدة في مارس، لكن هذا يتغير الآن، والذهب يتفاعل مع ذلك، فبالرغم من رفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء الماضي، وإعلان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عن التقدم في الحد من التضخم وبدء الأسعار في الانخفاض مرة أخرى إلا أن باول أقر، بأن قطاع الخدمات لم يشعر بعد بتباطؤ التضخم.
وأوضحت: وبعد أفضل بداية للعام منذ 2012 والتي شهدت قفزة للذهب من 1700 دولار الي أعلي من 1900 دولار، نرى الاضطرابات الحالية والتي يعتليها حالة من عدم اليقين حول قرارات الفيدرالي المقبلة، ويعتبر الطريق الأقل مقاومة للذهب هو التحرك هبوطيًا في الوقت الحالي، حيث من المتوقع استمرار التداول بين 1800 و1900 دولار.
وأكملت الشعبة: إن الدعم الفوري للسعر العالمي للذهب هو عند سعر 1870 دولارا للأوقية، وإذا لم يصمد عند هذه النقطة تأثرا بالأحداث المرتقبة خلال الأسبوع الجاري، فسيختبر الذهب سعر 1850 دولارًا ثم 1800 دولارًا، إلا أن التوقعات الصاعدة بشكل عام لا تزال قائمة على الرغم من الاتجاه الهبوطي قصير المدى، الذي شهدته الأسواق خلال اليومين الماضيين.
وبغض النظر عن القرارات المقبلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن الذهب سيحقق أداءً جيدًا خلال بقية العام فلا يشكل الانخفاض الحالي سوى تغيرا سريعا على المدى القصير، وليس تغييرًا أساسيًا في توقعات الذهب.
وأشارت إلى أن مصير الأسواق ليس مرتبطا فقط بتقرير التوظيف، بل لهجة بنك الفيدرالي حيث من الصعب التنبؤ اتجاهها في المرحلة المقبلة، وهذا هو السبب الرئيسي وراء تأثر الذهب كما يشكل اهتمام البنك المركزي بشراء الذهب أحد أهم العوامل التي يجب مراقبتها خلال الربع الأول من هذا العام، بعد أن اشترى القطاع الرسمي الأمريكي 1136 طنًا في عام 2022، وهي أكبر كمية يشتريها منذ عام 1967، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي (WGC)، بما يدعم الذهب كاستثمار آمن.
أحداث هامة خلال الأسبوع الجاري
سيشهد الأسبوع المقبل مجموعة من الأحداث التي ستشكل الاتجاه القادم لحركة الذهب في الأسواق، على رأسها ظهور رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول في النادي الاقتصادي بواشنطن الثلاثاء المقبل، بالإضافة لتقرير دعم البطالة المقرر صدوره يوم الخميس وتقرير ثقة المستهلك المقرر صدوره الجمعة، لتشكل هذه الاحداث مؤشرات عامة لأداء الاقتصاد الأمريكي عموما ومؤثر لحركة الاستثمار العالمي في الذهب تأثرا بتلك المؤشرات.