فضل ليلة الإسراء والمعراج.. 5 فضائل مهمة للأمة الإسلامية - فيديو

يبحث الكثير من المسلمين عن فضل ليلة الإسراء والمعراج بهدف فهم معانيها والتعمق في مقاصدها، فهي ليلة مباركة اختص بها الله عز وجل خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليجبر خاطره ويخفف من أحزانه بعدما تعرض لإيذاء قومه من أهل الطائف، وقد وردت معجزة الإسراء والمعراج في مواضع قرآنية عديدة وأحاديث نبوية صحيحة سنرصدها لكم عبر القاهرة 24.

فضل ليلة الإسراء والمعراج

يتزايد البحث عن فضل ليلة الإسراء والمعراج في ذلك الوقت تحديدا، فقد اقترب موعد معجزة الإسراء والمعراج والتي يرجح أهل العلم موعدها في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب من السنة الثانية عشرة للبعثة، وبالتالي فإن موعدها هذا العام سيصادف يوم السبت الموافق 18 فبراير 2023، على أن تبدأ الليلة بعد مغيب شمس يوم الجمعة 17 فبراير.

ومن فضل الإسراء والمعراج ما نوضحه لكم كالتالي:

معجزة تأييد للنبي

الإسراء والمعراج معجزة أيد الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فرأى من آيات ربه الكبرى وصعد إلى سدرة المنتهي، كما جاء في الآية الكريمة: (أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى* وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).

فرض الصلوات الخمس

فرضت الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج، فقد فرضها الله من فوق سبع سماوات على غير باقي العبادات التي فرضت بنزول الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما يؤكد أهمية الصلاة وعظم مكانتها وجزاء تاركها، وأول ما فرضت الصلاة كانت خمسون صلاة في اليوم والليلة ثم خففت إلى خمس صلوات بأجر خمسين.

حادثة شق الصدر

حادث شق صدر النبي واحدة من فضائل ليلة الإسراء والمعراج، وهو أمر يتناسب مع الرسالة التي بعث الله بها نبيه، حيث أرسل الله جبريل عليه السلام إلى النبي فشق صدره وغسله بماء زمزم وملأه إيمانا وحكمة، فقد ثبت عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ).

إمامة النبي لجميع الأنبياء

صلى النبي صلى الله عليه وسلم إماما بالأنبياء في المسجد الأقصى، وهي رسالة إلى عموم رسالة النبي وعالميتها فرسالة سيدنا محمد ناسخة لجميع الرسالات السماوية قبله، وقد ربطت الإسراء والمعراج الرحلة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ودعت إلى شد الرحال إليهما، والعمل على تطهير مثل هذه الأماكن المقدسة من كل شرك.

تخفيف لآلام النبي

رحلة الإسراء والمعراج كانت تخفيف لآلام النبي، فقد صعد الرسول إلى السماوات العلا حتى وصل إلى سدرة المنتهى، وبذلك بعدما لقى من قومه الأذى والإعراض، حيث رفض أهل الطائف دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ذات التوقيت فقد النبي السيدة خديجة وعمه أبو طالب، فحزن حزنا شديدا حتى أرسل الله إليه رحلة الإسراء والمعراج لتجبر بخاطره.

ماهية ليلة الإسراء والمعراج

ورد في الإسراء والمعراج أحاديث كثيرة منها ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه يقول: «لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ في الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، وتفسير الحديث الشريف كما جاء على صفحة دار الإفتاء المصرية أن قريش كذبت النبي في الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وطلبوا من النبي وصف البيت المقدس.

فشرع النبي صلى الله عليه وسلم يصفه لهم واشتبه عليه باقي الوصف، وسألوه عن أشياء لم يثبتها، وكَرُبَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك كربًا لم يره قط، فرفع الله له بيت المقدس ونقله إليه ووضعه بين يديه، فأخذ يخبرهم عن آياته وعلاماته وأوضاعه وأوصافه وهو ينظر إليه بعيني رأسه، وسألوه عن أبوابه؟ فأخذ يَعُدُّهَا بابًا بابًا، ولم ينظره أحد سواه، فيستدل بهذا الحديث الشريف على يقظة إذ لو كان نائمًا ما أخبر النبي بهذا الحديث وما كذبه أحد قط.

والحديث الثاني الوارد عن ليلة الإسراء والمعراج، عن الشيخين البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ.

 ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا، حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام..» إلى آخر الحديث، فقد ذكرت فيه القصة الشريفة مختصرة، وقد تكررت فيه كلمات الاستفتاح والترحيب في كل سماء.