الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المفتي: الصوفي المنضبط هو المسلم النموذجي المتشابك مع هموم الناس

مفتي الجمهورية
دين وفتوى
مفتي الجمهورية
الجمعة 10/فبراير/2023 - 10:16 م

أكّد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الله تعالى أمر جميعَ بني الإنسان بالسعي في طلب العلم النافع، الذي يُثمِر في القلوبِ إيمانًا، وفي النفوسِ زكاةً، وفي الأرواحِ سكينةً، وفي الأرضِ عمرانًا، وفي الكونِ حياةً طيبة.

وأضاف شوقي علام خلال تصريحات تليفزيونية: أن المسلمين الأوائل انفتحوا على الحضارات الأخرى، وعالجوا قضايا جديدة لم يكونوا قد تعرضوا لها من قبل؛ نتيجة أنماط العيش المختلفة في البلاد التي فتحوها، والتطور الذي لم يكن معهودًا فأفادوا منها وأفادوها، وكذلك علماء الأزهر على مر العصور لم يخاصموا عصرهم ولم ينعزلوا عنه، بل واكبوا كافة التطورات التي حدثت في عصرهم.

انفتحوا على العلم الحديث واستفادوا منه 

وأثنى مفتي الجمهورية على العديد من العلماء الذين انفتحوا على العلم الحديث، واستفادوا منه بما يتوافق مع الشرع، وخصَّ فضيلته بالذكر بعض المفكرين كالأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وكذلك بعض المفتين كالشيخ محمد نجيب المطيعي، وكذلك الإمام محمد عبده معتبرًا إياهم سبَّاقين لعصرهم، فقد قدَّموا العديد من المقترحات لبعض القضايا الشائكة التي ظهر قدرها بعد وفاتهم بسنوات.

وفي ردِّه عن سؤال اتهام الصوفية بالانعزال عن الناس والسلبية قال: إنَّ الصوفي المنضبط الرشيد هو المسلم النموذجي المتشابك مع حركة الحياة ومع هموم الناس وأحوالهم، وهذا نراه كثيرًا في قامات صوفية معروفة، والدين لا يتحمَّل أي تجاوزات أو تصرفات فردية من بعض الناس باسم الصوفية، فالتصوف الرشيد القائم على تهذيب النفس يتعلَّق بمقام الإحسان في حديث سيدنا جِبْرِيل الذي تلقَّته الأمة كلها بالقبول.

المفتي: العلم هو الطريق إلى فهم الدين الصحيح

وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية: إن العلم يحتل مكانة عظيمة وقيمة كبيرة في منظومة القيم الإسلامية، فالطريق إلى فهم الدين لا يكون إلا بالعلم.

وأضاف مفتى الجمهورية خلال تصريحات تليفزيونية مساء اليوم الجمعة: أن العلماء هم ورثة الأنبياء، والعلم أساس للدين والدنيا، ولذلك اهتم المسلمون عبر تاريخهم بالعلم والعلماء والكتاب والمؤسسات التعليمية، وكان لهم السبق في ميادين علمية كثيرة أنتجتها الحضارة الإسلامية، أفادت بها البشرية جمعاء، دون تفرقة بين المسلم وغيره.

وأوضح المفتي: أن الله عز وجل قد أثنى على العلماء فقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فلا يخشى الله حق خشيته إلا العلماء؛ ذلك أن الإنسان العالم كلما ازداد علما بالكون وما فيه، ورأى مظاهر عظمة الله عز وجل وإحاطته بخلقه وقدرته عليهم وعظيم سلطانه، في مقابل عجز البشر وضعفهم وقلة حيلتهم، زادت خشيته من الله وتعظيمه له، وانعكس هذا الشعور العميق إحسانًا إلى الخلق ورحمة بهم، ورغبة في المزيد من التعلم لإيصال المنافع لهم.

وأكد المفتي خلال لقائه على أن هناك توأمة بين العلم والدين، فالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة تحدثنا وتحثنا على إعمال العقل والتدبر والتفكر والبحث، فطلب العلم بكافة تخصصاته من ضمن التكليفات الشرعية، بل يُعد من فروض الكفاية في الشرع الشريف، ومن هذا الاتجاه انطلقت المنهجية العلمية في الأزهر الشريف، وهي منهجية متوازنة بين العقل والنقل؛ إيمانًا منها بتغير الفتوى بتغير المكان والزمان والأشخاص والأحوال.

تابع مواقعنا