السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد تفاقم أزمات سوريا | نداءات أممية عاجلة لدعم ضحايا الزلزال.. والأسد يفتح معابر جديدة مع تركيا

زلزال سوريا
سياسة
زلزال سوريا
الأربعاء 15/فبراير/2023 - 06:54 م

يعيش مئات الآلاف من السوريين في شمال غربي البلاد أزمة كبيرة بعد انهيار منازهم بسبب الزلزال الذي ضرب سوريا منذ أيام، مخلفا أكثر من 400 ألف أسرة في العراء وبلا مأوى في ظل انخفاض غير مسبوق لدرجات الحرارة وسقوط الأمطار والعواصف، في حين تتواصل مأساة السوريين في المناطق المتضررة من الزلزال المدمر شمال البلاد في ظل وجود أزمة كبيرة بالمواد الطبية والمعيشية في سوريا منذ عام 2011.

وتزايدت الأزمة المطبقة على السوريين جراء الزلزال الذي تسبب في هدم الكثير من المستشفيات وتضرر مراكز الإيواء، وسط مساعٍ دولية وأممية لفتح عدد من المعابر الحدودية مع تركيا؛ للتمكن من إدخال المساعدات إلى جانب فتح خطوط جوية إلى مدينة حلب شمال البلاد أملا في تقديم يد العون لمن تبقى من سكان المدن الشمالية وريفها من كارثة الزلزال.

بداية الاستغاثات السورية انطلقت عقب ساعات قليلة من تعرض المناطق الشمالية لزلزال مدمر منتصف الأسبوع الماضي بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، والذي أودى بحياة الآلاف وإصابة آخرين، فيما تكمن الكارثة فيما يعيشه الشعب السوري بتلك المناطق من تبعات معيشية لأضرار الزلزال الذي قضى على آمال الكثيرين منهم في الحصول على حياة آمنة بعدما تعرضوا لصراعات داخلية استمرت نحو عقد من الزمن.

نداءات أممية لجمع 400 مليون دولار

منظمة الأمم المتحدة من جانبها أطلقت نداءً عاجلا بضرورة جمع نحو 400 مليون دولار أمريكي لتقديم مساعدات عاجلة لضحايا الزلزال في سوريا، وهو الزلزال ذاته الذي جرى تشبيهه بأكبر قنبلة نووية من نوعها في العالم حسب خبراء دوليين، وحسب ما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إحدى مؤتمراته الصحفية.

وأمميًا أيضًا أشارت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم الأربعاء، إلى أن المساعدات التي دخلت سوريا عبر المعابر كانت موجودة قبل الزلزال، وأن الناجون من الزلزال في سوريا يعيشون بلا مأوى أو غذاء أو مياه نظيفة، مؤكدة ضرورة الحاجة إلى مضاعفة التبرعات لسوريا، معلنة أيضًا قبول بشار الأسد الرئيس السوري فتح معابر حدودية جديدة مع تركيا للتمكن من إدخال المساعدات الإنسانية، وذلك إلى جانب المعبرين الذين وافق عليهما الأسد خلال الأيام الماضية.

نقص في المواد الطبية والمعيشية بسوريا

وبالحديث عن تفاصيل الأزمة السورية داخليًا، أوضح منير مصطفى، نائب المدير العام للدفاع المدني السوري، إنه تم الانتهاء من انتشال كل العالقين تحت الأنقاض في إدلب شمال سوريا منذ مساء الاثنين، وأنه يجري حاليًا البحث عن المفقودين من الضحايا، وتمهيد طرق لدخول المساعدات الدولية للمتضررين.

وأضاف مصطفى في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24، أن المساعدات التي وصلت إلى مدينة إدلب التي تعد واحدة من أبرز المناطق السورية المتضررة، تتمثل في الطعام والشراب فقط، في حين أن المنطقة بحاجة ضرورية إلى مساعدات إيواء وأدوات طبية للمصابين، أو معدات تساهم في تهيئة الطرق لوصول المساعدات الدولية، وأن المساعدات غير كافية للمتضررين.

وتابع منير مصطفى، أن الجفاف الذي يصيب المتواجدين تحت الأنقاض منذ الزلزال مثل سببًا كبيرًا في ارتفاع أعداد الوفيات بين المنكوبين تحت الأنقاض بسبب طول الوقت، حيث أن المناطق المتضررة من الزلزال شمال سوريا تعاني أزمة صحية بسبب نقص الأدوية وتعرض المستشفيات للدمار جراء الزلزال، إلى جانب أزمة مائية أسفر عنها الزلزال الذي تسبب في اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي في العديد من الخطوط.

في حين أنه على الصعيد العربي سارعت العديد من الدول العربي إلى تنحية مواقفها المتباينة من النظام السوري، والمسارعة إلى تقديم يد العون إلى الشمال السوري وشعبه الكابح أسفل مطرقة توابع الزلزال الإنسانية، إذ سارعت كل من مصر والسعودية والإمارات، والكويت وليبيا، والجزائر، وتونس، وقطر، إلى إرسال طائرات مساعدات عاجلة، أو تقديم أموال للمساعدة، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبناء الشعب السوري المترقب ليد العون الخارجية لانتشاله من براثن الموت.

تابع مواقعنا