كان عائدا من زيارتهما بالمقابر.. أب يلحق بطفليه بعد عام من الحزن على وفاتهما بالغربية
شهد أهالي قرية كفر الشيخ سليم بدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية حالة من الحزن الشديد عقب وفاة الشاب أحمد العمروسي البالغ من العمر 31 عاما، أسفل عجلات قطار، خلال عبوره مزلقان السكة الحديد من مكان غير مخصص لعبور المشاة في نطاق القرية، ليلحق بابنه وابنته بعد وفاتهما منذ شهور إثر تعرضهما لوعكة صحية.
كان راجع من المقابر بعد قراءة الفاتحة لطفليه
وأكد أحمد راشد أحد أهالي قرية كفر الشيخ سليم مركز طنطا، أن الفقيد اعتاد الذهاب إلى المقابر كل جمعة لقراءة الفاتحة والدعاء لطفليه محمد وعهد، اللذين توفيا في عمر الزهور منذ شهور إثر تعرضهما لوعكة صحية، موضحًا أن الأب لم يكن يدري أن الحياة ستتوقف به عند فراق فلذة كبده، ولم يكن يعلم أن الحب يذهب به نحو النهاية.
عام الحزن
وأضاف راشد لـ القاهرة 24 أن المتوفى كان يعيش في حالة حزن شديدة ونوبات من البكاء مستمرة بسبب وفاة طفليه على التوالي العام الماضي، إذ إن نجله "محمد" توفي في شهر مارس من العام الماضي عن عمر ناهز 3 سنوات، ثم لحقت به شقيقته الرضيعة "عهد" في شهر نوفمبر في نفس العام الماضي عن عمر ناهز 6 أشهر، لتتوالى الصدمات على الأب الذي احتسب وفاة طفليه قضاء وقدرا.
وكشف محمود الفقي أحد أهالي قرية كفر الشيخ سليم مركز طنطا بمحافظة الغربية، أن الأب، ظل يناجي ربه من هول الصدمات وموت نجله الأكبر محمد، حتى جاء الخبر عليه بوفاة صغيرته عهد في شهر نوفمبر من العام الماضي كالصاعقة، ليدخل في حالة انهيار وبكاء شديدة، وكأن الدنيا قد توقفت عن الحركة.
وأضاف الفقي، لـ “القاهرة 24” أن الأب ظل ينعى طفليه على صفحته الشخصية فيس بوك على مدار عام، بعبارات الحزن الشديد، داعيًا الله عز وجل أن يلتقي بهما قريبًا، وكأنه لم يتحمل ألم الحياة بدونهما، ولم يستطع مجابهة حزنه على رحيلهما، ليرحل الأب ليلحق بطفليه.
ومن المقرر تشييع الجنازة عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة من مشرحة مستشفى المنشاوي العام والتصريح بدفن الجثة عقب تسلم تقرير من الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة، والتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية في الوفاة.
