رمز للحياة.. تعرف على أهمية علامة العنخ في مصر القديمة
كلمة العنخ في اللغة المصرية القديمة تعني الحياة وتكتب على شكل يقارب الصليب بحلقة عند القمة، ربما يحاكي شكل رباط صندل.
ويعتقد البعض أن علامة العنخ تمثل جراب عضو الذكورة، وكرمز للحياة فإنها تظهر بانتظام في الفن المصري القديم، وتصور الـ عنخ النقوش المنحوتة العديدة الملك وهو يتلقى رمز الحياة عنخ من أحد الأرباب، ومن الأشكال غير العادية تلك التي تظهر في فن العمارنة؛ حيث تمسك بها الأيدي في نهاية أشعة آتون، مقتربة من أنوف الملك وأسرته.
وتنتشر علامة العنخ كـ تميمة، مرتبطة بعمود جد أو صولجان واس، أو بالأثنين معًا وربما اشتق الصليب من علامة العنخ في الكنيسة القبطية.
المعبود آتون
آتون هو رمز لقرص الشمس كجرم سماوي، كان يستخدم بداية من عصر الدولة الوسطى وأصبح مع بدايات عصر الدولة الحديثة تعبيرًا شائعًا سرعان ما جسد وألحق بهذا الاسم في الكتابة الهيروغليفية بحلول الأسرة الـ 18، وحدثت الانطلاقة الكبرى لآتون في عهد أمنحوتب الرابع اخناتون الذي عبده باعتباره الرب الواحد وتحدى وجود الأرباب الأخرى.
وكان آتون من وجهة نظره هو الملك كما ظهر من وضع اسم آتون داخل خرطوشين ملكيين والاسم الكامل لآتون كما استخدم عدة مرات خلال عهد أمنحوتب الرابع، يعد تقريبًا إعلانًا عقائديًا بكينونة ربانية، وكان الاسم الذي أعطى لآتون عند تولى أمنحوتب الرابع العرش هو "عسى أن يعيش رع حور آختى الذي يبتهج في الأفق باسم شو الموجود في آتون"، واختفت أسماء الأرباب الأخرى في الصيغ اللاحقة للاسم.