بعد أزمة البالونات الطائرة.. وزيرا خارجية أمريكا والصين يلتقيان في مؤتمر ميونيخ للتهدئة
التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بنظيره الصيني وانج يي، اليوم السبت، في أول لقاء رسمي بين الطرفين منذ تفجير أزمة المناطيد الطائرة التي وصفتها واشنطن بالتجسسية، في حين رفضت بكين الاتهامات الأمريكية معلنة أن مخاوف البيت الأبيض من المناطيد يمكن وصفها بالهستيرية.
وعقد لقاء المسؤولين الصيني والأمريكي على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي، حيث اجتمع قادة من جميع أنحاء العالم لمناقشة التحديات الجيوسياسية الرئيسية بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن بلينكين عقد اجتماعًا مع نظيره الصيني، بعدما وجه كليهما انتقادات لبعضهما البعض خلال حديثهما بالمؤتمر الأمني الدولي، إذ وصف الوزير الصيني المخاوف الأمريكية من المنطاد الذي جرى اسقاطه بأمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها كانت سخيفة وهستيرية.
صراع المناطيد بين الصين وأمريكا
وأوضح وزير الخارجية الصيني في كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن، أن بلاده طالبت واشنطن بالتعامل مع أزمة المناطيد بهدوء ومهنية على أساس التشاور مع الجانب الصيني، مبديًا أسفه من تجاهل البيت الأبيض لذلك والإقدام على استخدام طائرات مقاتلة متقدمة وأسقطت بالونًا بصواريخها.
في ذات السياق، كان من المقرر أن يسافر بلينكين إلى بكين في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه ألغى الزيارة فجأة عقب أزمة دخول بالونًا صينيًا للأراضي الأمريكية.
ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة لن تعتذر لـ الصين عن إسقاط المنطاد، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي يراقب عن كثب الأجواء الأمريكية منذ إسقاط المنطاد الصيني.
وأضاف الرئيس الأمريكي، في كلمة له اليوم الخميس، أن أجهزة الاستخبارات بالولايات المتحدة أكدت أن الأجسام المجهولة عبارة عن مناطيد لشركات خاصة ومراكز بحثية خاصة بدراسة أحوال الطقس.
وأعلن بايدن أنه تمت حماية المواقع الحساسة ضد جمع المنطاد الصيني لأي معلومات عنها، موضحا أنه لا مؤشرات على ارتباط الأجسام الطائرة ببرنامج تجسس تابع للصين أو لدولة أخرى.
