بالرغم من ارتفاع الفراخ بالسوق.. لماذا تراجعت أسهم شركات الدواجن في البورصة؟
شهدت حركة أسعار أسهم شركات الدواجن المقيدة في البورصة المصرية حالة من التباين خلال الشهر الماضي، حيث كان التراجع هو المسيطر على بعض الأسهم وإن حدث عمليات تصحيح لكن عند مستويات متدنية للأسهم لم تعكس حالة الأسعار المرتفعة في الأسواق لأسعار الدواجن التي سجلت مستويات قياسية.
ويرى خبراء سوق المال، أن شركات الدواجن المقيدة في البورصة المصرية، وهي المصرية للدواجن والقاهرة للدواجنوالإسماعيلية للدواجن، والمنصورة للدواجن، تأثرت بأزمة ارتفاع أسعار الأعلاف وحجزها في الموانئ لفترة ليست بالقصيرة مما انعكس على دورة تربية الدواجن والتي تقدر بنحو 40 يوما وبالتالي أثرت عليها بالسلب، لا سيما وأن معظم الشركات يكون الجانب الإنتاجي الأكبر لها هو الأعلاف وتسويق منتجات تسميد الدواجن.
أسعار أسهم شركات الدواجن في البورصة
وسجل سهم شركة المصرية للدواجن 3.3 جنيه وسط تذبذب في الأداء خلال الشهر هبوطا وصعودا، كما سجل سعر سهم شركة القاهرة للدواجن 3.2 جنيه كمتوسط خلال شهر بداية من منتصف يناير وحتي الأن، في حين بلغ سعر سهم المنصورة للدواجن 0.96 جنيه، وبلغ سعر سهم شركة الإسماعيلية للدواجن6.57 جنيه.
وائل جبر خبير أسواق المال، أكد أن بعض شركات الدواجن في البورصة تعتمد على منتجات التسميد وليس إنتاج الدواجن بشكل رئيسي وبالتالي فإن تراجع أسهمها جاء بسبب تأثر نتائج أعمالها بتغير سعر الصرف وأزمة ارتفاع أسعار الأعلاف.
وأضاف في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن الأزمات المتلاحقة أدت الى فقدان دورة من تريبية الدواجن والتى تكون مدتها حوالة 40 يوما، أثرت على السوق بشكل كبير ورفعت الأسعار لمستويات قياسية لكن مع بدء جني ثمار الدورة الجديدة ستكون الأسعار في تراجع وهذا سينعش أيضا على الشركات وعلى أسهمها في البورصة وسيساعد على زيادة التصدير لشركة القاهرة للدواجن.
يقول محمود عطا خبير أسواق المال، إنه بالرغم من ارتفاع أسعار الدواجن في السوق لمستويات قياسية إلا أن أسعار أسهم الشركات المنتجة للدواجن المقيدة في البورصة المصرية لازالت عند مستويات متدنية خلال اخر شهر وذلك بسبب فقدان دورة إنتاجية للدواجن مما أدى إلى تذبذب نتائج أعمال الشركات وتأثر الأسهم بالسلب.
وتوقع عطا أن تحقق أسهم شركات الدواجن في البورصة بقيادة سهم القاهرة للدواجن أكبر موزع فراخ مجمدة في الشرق الأوسط بعد تلاشي أثار أزمة حجز الأعلاف بالموانئ والتي استمرت لعدة أشهر إضافة الى زيادة الإنتاج مع استقرار أسعار الدولار وبالتالي استقرار أسعار مواد الأعلاف التي يتم استيرادها من الخارج.
