تصوير الفضائل في الفن القبطي في محاضرة بمكتبة الإسكندرية
ينظم مركز الدراسات القبطية، بـ مكتبة الإسكندرية رابع محاضرات الموسم الثقافي القبطي الثالث عشر، بعنوان تصوير الفضائل في الفن القبطي، والتي يحاضر فيها الدكتور نادر ألفي ذكري، أستاذ مساعد الفنون والآثار القبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات، وذلك عن طريق البث عن بُعد، ظهر الخميس المقبل.
الفن للقبطي
وأوضح بيان صادر عن مكتبة الإسكندرية، أن الفنان القبطي اعتاد استخدام الرمزية التصويرية للإشارة إلى بعض الدلالات الدينية، مثل الصليب الذي يرمز إلى المسيحية وحرفي الألفا والأوميجا aw في اللغة اليونانية للإشارة إلى السيد المسيح نفسه، وغيرها من الرموز التي صُورت على شواهد القبور وخاصة خلال الثلاث قرون الميلادية الأولى، والتي ربما كان السبب الرئيسي في استخدامها الرمزية هو بداية انتشار المسيحية.
وأضاف البيان: بعد الاعتراف بالديانة المسيحية من قبل أباطرة القسطنطينية، استمرت طريقة استخدام الرمزية في بعض الرسوم، ولكن هذه المرة لتصوير وتجسيد فضائل على هيئة آدمية يصاحبها تعليقًا باسم الفضيلة المراد الإشارة إليها مثل المحبة والسلام وطول الأناة والتعفف والفرح وغيرها من الفضائل المختلفة. وظهرت رمزية الفضائل مرسومة على جدران المقابر المسيحية مثل مقبرة السلام في جبانة البجوات (القرن 4-5م) وداخل القلايات الرهبانية بسقارة وباويط (القرن 6-7م).
الرسوم القبطية الجدارية
وواصل البيان: تركز هذه المحاضرة على ظاهرة فنية نادرة لتصوير مناظر لأشكال آدمية مُجنحة وجدت ضمن الرسوم القبطية الجدارية، والتي تبدو من الوهلة الأولى كما لو كانت رسوم للملائكة أو رؤساء الملائكة بسبب تصويرها مُجنحة.
تأتي هذه المحاضرة ضمن ما يقوم به المركز من دور تثقيفي وتوعوي عن التراث القبطي وماهيته وأهميته ودوره.