الإفتاء: إزالة الشعر الزائد بالليزر والوسائل الحديثة جائز.. ويُراعى الجنس
هل يجوز إزالة شعر العانة والإبطين نهائيًّا ببعض الوسائل الحديثة كالليزر مثلًا؟.. هذا السؤال ود إلى دار الإفتاء المصرية من أحد المستفتين، وهو ما أجابت عليه خلال فتوى نشرتها عبر موقعها الرسمي.
حكم إزالة الشعر الزائد بالليزر والوسائل الحديثة
وقالت دار الإفتاء في ردها على هذا السؤال، إن إزالة شعر العانة والإبطين مطلوبٌ شرعًا ومِن سنن الفطرة، لافتة إلى أن الشرع لم يُعيّن طريقةً للإزالة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الشعر الزائد يُزال بأي طريقةٍ غير ضارةٍ، مؤكدة أن ذلك مباحٌ، لافتة إلى وجوب مراعاة الجنس عند فعل ذلك، فيفعل ذلك الرجلُ للرجل والمرأةُ للمرأة.
وأضافت الدار خلال فتواها: خلق الله تعالى الإنسان مفضلًا على غيره من جنس الحيوان، قال تعالى ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: 4]، وأباح له الزينة بضوابطها الشرعية، فقال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 32].
ونوهت المؤسسة بأن السنة النبوية المطهرة تظهر ذلك جليًّا في حبِّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتزين، حيث لما سأله رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً؛ قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ».