الإفتاء تكشف حكم التعزية بعبارة إن في الله عزاء من كل مصيبة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من أحد الأشخاص، نصه: ما حكم تعزية أهل الميت بعبارة: إن في الله عزاءً من كل مصيبة؟ وهل ثبت شيء في خصوصها؟ وما معناها؟.. السؤال السابق.
حكم التعزية بعبارة "إن في الله عزاء من كل مصيبة"
وقالت الإفتاء، في ردها على هذا السؤال إن تعزية أهل الميت بعبارة: إن في الله عزاءً من كل مصيبة مستحبةٌ؛ معللة بأن التعزية بصفة عامة مندوبٌ إليها شرعًا.
وأشارت الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، إلى أن هذه الصيغة ثابتة في كتب السنة عن الخضر عليه السلام، وقد نص العلماء على استحبابها، ومعناها: إن في كتاب الله تعالى وثوابه، والرضا بقضائه، والتوكل عليه: تسليةً للعبد في جميع المصائب والبلايا.
ونوهت الإفتاء بأن تقديم التعزية لأهل الميت من مظاهر الأخلاق الحسنة التي حثَّ عليها الشرع الشريف، ووعد عليها بالثواب والجزاء في الدنيا والآخرة، إذ إنها من المروءات المحمودة التي تُعدُّ من باب المشاركة والمؤازرة وجبر الخواطر بين الناس؛ مستدعية في هذا الصدد ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ».