البحوث الفلكية: أماكن حدوث الزلازل معروفة ومحددة لكن يصعب تحديد توقيت حدوثها
كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن سبب حدوث الزلازل، مؤكدًا أن الزلازل تحدث على نطاقات ضعف في القشرة الأرضية تعرف بالفوالق؛ حيث تتركز الإجهادات الناشئة عن حركة الصفائح التكتونية عند تلك النطاقات، وتُحدث ما يسمى بالانفعال الذي يتزايد حتى يصل لمرحلة تتجاوز قدرة القشرة الأرضية على التحمل، وعند تللك القيمة الحرجة تحدث الزلازل.
أسباب حدوث الزلازل
وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية في تغريدة له عبر تويتر، إلى أنه عند حدوث الزلزال الناشئ عن كسر تنطلق الطاقة المتراكمة في القشرة الأرضية في صورة موجات زلزالية، وتحدث إزاحة -تشوها- في القشرة الأرضية، مشيرة إلى أن أماكن حدوث الزلازل معروفة ومحددة، لكن يصعب تحديد توقيت حدوث الزلزال؛ لذلك حتى الآن لا يمكن التنبؤ بوقت حدوث الزلزال.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن التوابع أو الهزات الارتدادية هي سلسلة من الزلازل الصغيرة التي تحدث بعد الزلزال الرئيسي، وتكون نتيجة لإطلاق الطاقة المتبقية في الصخور بعد الزلزال الرئيسي، متابعة: تكون هذه الهزات الارتدادية أقل قوة من الزلزال الرئيسي، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة من الوقت، وتقل تدريجيًّا مع مرور الوقت.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن توابع الزلزال تحدث نتيجة لتغيرات في الضغط والتوتر داخل الصخور المتضررة من الزلزال الرئيسي، مشيرة إلى أن توابع الزلزال تحدث في المنطقة نفسها التي وقع بها الزلزال الرئيسي أو في مناطق قريبة منها، متابعة: قد تشكّل التوابع خطرًا على البنية التحتية والمنازل التي تضررت جراء الزلزال الرئيسي ويمكن أن تتبع الزلازل الكبيرة.
وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن هناك آلاف الهزات الارتدادية التي تحدث بعد الزلزال، مؤكدًا أن التوابع تنخفض بشكل مطرد في الحجم والتردد مع الزمن، وفقًا لنمط ثابت يسمى قانون أوموري، متابعًا: كل يوم يقل عدد الهزات الارتدادية أو التوابع عن اليوم السابق.
خريطة المناطق النشطة بالزلازل المدمرة
وكانت الهيئة الجيولوجية SSGEOS التي يتبعها العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، نشرت خريطة للمناطق النشطة بالزلازل، وظهرت أحد تلك المناطق النشطة بالزلازل المدمرة في منطقة البحر المتوسط بالقرب من مصر.
وذكرت الهيئة في تغريدة لها: لقد حددنا مناطق (الاندساس) في العالم التي لديها القدرة على توليد زلازل كبيرة (~ M ≥ 8.5)، التي كانت هادئة لفترة طويلة نسبيًّا، مؤكدة أنه يمكن أن تتعرض إحدى المناطق التي ظهرت على الخريطة لزلزال كبير في المستقبل القريب.
وظهرت بالخريطة التي حددتها الهيئة الجيولوجية عدد من المناطق النشطة بالزلازل المدمرة، منها: منطقة البحر المتوسط بالقرب من مصر، ومنطقة المحيط الأطلنطي بالقرب من إسبانيا والمغرب، ومنطقة وسط قارة أمريكا الجنوبية، وأخرى وسط أمريكا الشمالية.