ضم صحفيي المواقع وتكويد الصحف وتطوير واجهة النقابة.. محمد شبانة يتحدث في ندوة القاهرة 24
استضاف موقع القاهرة 24 الكاتب الصحفي والإعلامي محمد شبانة، المرشح على عضوية مجلس نقابة الصحفيين، الذي تحدث عن عدد من الملفات، التي تشغل اهتمامات الصحفيين، وأبرزها ملف تكويد وضم المواقع الإلكترونية إلى النقابة، إلى جانب أزمة عدم تكويد العديد من الصحف الورقية التي صدرت في السنوات الماضية، وكذلك يرد الكاتب الصحفي على الانتقادات التي وجهت إلى مجلس النقابة الحالي وله شخصيا بشان تطوير مبنى وواجهة النقابة، وكذلك يتحدث شبانة عن تطوير نادي الصحفيين، وعدد من الملفات الأخرى.
وفيما يلي أبرز ما جاء في الندوة:
لماذا قررت دخول معترك العمل النقابي على الرغم من تميزك في موقعك كصحفي وإعلامي رياضي؟
في 2015 ترشحت للنقابة لأول مرة، وفزت بالانتخابات وكنت الأول في الصدارة، وقبل ذلك لم أتوقع في حياتي أن أكون رجلا مسئولا بنقابة الصحفيين، لأنه حتى 2014 كنت مكتفيا بكوني صحفيًّا ومقدم برامج وكنت سعيدًا بذلك، إلى أن قادتني المصادفة لخوض انتخابات نقابة الصحفيين، وقدمت أوراقي ونجحت بفارق 4 أصوات، وأحلامي في هذا الوقت كانت كبيرة جدا، وكنت قبلها قد بدأت العمل مع الرابطة والعمل على تقويتها من خلال مؤتمرات ضخمة وعقد رعاية للرابطة بفكر إعلاني مختلف، وبعد تقوية الرابطة دخلنا في خناقة مع رئيس نادي الزمالك وقتها، ومنعته من الجرائد والتلفزيون وجاء للنقابة للاعتذار.
ماذا قدم محمد شبانة خلال توليه أمانة الصندوق؟
حين دخلت النقابة أصبحت أمين صندوق النقابة، ووجدت أن مؤسسة النقابة مهمة جدا وإدارتها صعبة جدا، وهي بالفعل حامي العرين الصحفي، ومسئوليتها كبيرة جدا، واطمئنان كل صحفيي مصر من هذه النقابة؛ لأن هذا المبنى يحميك بالقانون، واقتصاديا وعلاجيا، ويوفر للصحفي جميع أنواع الاستقرار، سواء بالبدل أو العلاج أو القانون والاتصالات.
وأنا أمين صندوق النقابة نجحنا سريعًا، وحققت فائضًا بالميزانية لم يحدث في تاريخ النقابة، وفي أول دورة لي بالنقابة وجدت أنني حققت فائضا 35 مليون جنيه، ووفرت قروضًا حسنة وإعانات، وكانت هناك اعتمادات كبيرة جدا لمشروع العلاج؛ لأن أي تطوير بدون رافد مالي يصبح بلا قيمة.
هل كان مبنى نقابة الصحفيين يحتاج إلى أعمال التطوير التي تمت؟
مبنى النقابة كان به مشكلات داخلية وخارجية كأي مبنى في مصر، فلم تتم به صيانة منذ إنشائه، واكتشفنا مشكلات بالصرف الصحي ومولدات الكهرباء والتكييفات وغيرها من المشكلات بمبنى عملاق وليس سهلًا صيانته، فوجب علي التدخل بذكاء، خاصة في تكاليف حل مشكلات المبنى ليظل عملاقًا كعادته، ووفقًا لبرنامج واضح يشمل جميع المتطلبات، بالإضافة إلى تأمين المبنى وتركيب وإضافة بوابة إلكترونية على الرغم من كلام وادعاءات بأنني أفعل ذلك ومعه تركيب الكاميرات لمراقبة الصحفيين، ولكن السبب كان أن هناك وجوهًا غريبة كثيرة تدخل المبنى، وهناك من ضبط في أمور أخلاقية لن أخوض في الحديث عنها، وأؤكد أن النقابة مكان مقدس له احترامه، ومينفعش حد يدخله بشبشب أو بانتكور.
ماذا عن تطوير واجهة مبنى نقابة الصحفيين ولماذا تأخر كل هذا الوقت؟
تجديد واجهة نقابة الصحفيين مشروع ضخم لأن المبنى بطبيعته ضخم، وما نفعله هو إنزال للواجهة بالكامل على الأرض، وإنشاء واجهة جديدة بتصميم جديد، وكل ما يخص الواجهة قرارات مجلس، وأخذت بالإجماع وكل ذلك مسجل بمحاضر في النقابة، وأنا قررت أن أخوض بنفسي مشكلة الواجهة، وأصبحت المشرف على التنفيذ، وهذا ما يجعلني محل اهتمام الصحفيين.
الواجهة كان بها تصدع وعمرها الافتراضي كان 15 عاما وفق مكتب استشاري هندسي تابع لجامعة القاهرة، الذي رأى أنها تتساقط، ومرت سنوات دون تدخل إلى أن قررنا بالمجلس الحالي الخوض في المشكلة وحلها، ومشكلة الواجهة تشبهها مشكلة نادي الصحفيين الذي قررنا هدمه وبناءه من جديد.
المكتب الاستشاري أخبرنا أن الواجهة تمثل خطورة حتى على المارة في الشارع، وبالفعل كان هناك تساقط لأجزاء من الواجهة والخطورة في الأجزاء التي كان متوقعًا سقوطها من ارتفاعات قد تؤدي إلى إنهاء حياة أي شخص ستسقط عليه، والواجهة تم تصويرها لتوثيق واقعها الخطير قبل التطوير، ونادي القضاة الملاصق للمبنى بدأ يتضرر؛ ولذلك رُفعت 3 قضايا على النقابة وأُرسل إنذار رسمي على يد محضر، وشركة الأوقاف المسئولة عن الصيانة أرسلت بشكل رسمي ما يفيد بأنها غير مسئولة جنائيًّا عن أي حادث تتسبب فيه الواجهة، فالمجلس نظرًا لذلك وعدد من وقائع سقوط أجزاء من الواجهة أخذ قرارا بتغيير الواجهة.
بعد إزالة الواجهة القديمة دخلنا في مرحلة البناء، وأخذنا 5 أشهر في عمل مقايسة ومخاطبة جميع مؤسسات الدولة العاملة بالمقاولات، وأسندت الأعمال لشركة الأوقاف رغم رفض المجلس في البداية لأنها كانت الأقل تكلفة مقارنة بغيرها، ولظروف جائحة كورونا تم تأجيل المشروع، وتم توفير المصروفات لصالح علاج الصحفيين، ولم يكن من المقبول أن تكون هناك أموال متوافرة للواجهة، وأرد على الناس أنه ليس لدينا أموال لكورونا، وبعد فترة كورونا اصطدمنا بسعر الدولار وإعادة التسعير مرة أخرى، كما أن قرار وقف الاستيراد أثر على الواجهة؛ لأن كل خامات الواجهة مستوردة، لأنني فعليا أنفذ واجهة تعيش 40 سنة وفق التصميم، فالمكتب الاستشاري وفق الاتفاق ينفذ واجهة تعيش 40 عامًا، ولها مواصفات خاصة.
كيف رأيت الانتقادات التي وجهت لك شخصيا في هذا الملف؟
لا أفهم ما يقصده البعض من قولهم إنني أكفن النقابة وأغلق السلم، ولن أقبل أن تتم الواجهة إلا بالشكل اللائق والجودة والمواصفات التي تناسب مبنى عملاقًا لنقابة الصحفيين، وأؤكد أن الواجهة ستليق بالنقابة، وستكون في منتهى الشياكة، والانتهاء منها قبل إجراء الانتخابات ليتم الانتخاب بداخل المبنى، وتعمدت الانتهاء من الواجهة منعًا للترويج للمؤامرة وزيادة الحس التآمري وتزوير الانتخابات.
نقابة الصحفيين يستحيل أن يتم تزوير انتخاباتها نهائيا؛ فهي تتم على العلن وأمام الأعين وصناديق الانتخاب قليلة، والأمر الآخر هو استحالة وجود فساد مالي بها.
والتصميم الجديد للواجهة يشمل مسلتين عليهما شعارات نقابة الصحفيين على مدار تاريخها، ومكتوبة بالهيروغليفي، وبأنوار مدفونة، فضلًا عن وجود صور الشهداء على الواجهة الجديدة، ومحدش قرب منها وحفرناها على الرخام بالليزر لمواجهة عوامل التعرية.
المجلس وجه لي الشكر رسميًّا بسبب مشروع الواجهة ومكانوش مصدقين إن ده يحصل، حتى بيان المجلس تضمن توجيه الشكر لي.
حدثنا عن مشروع تطوير نادي نقابة الصحفيين؟
عندما توليت نادي الصحفيين، قمت بأعمال دهانات وأحضرت كراسي جديدة، ثم قررت إعادة تطويره بالكامل؛ لأني رأيت أنه أقل من قيمة الصحفيين، فتحدثت مع الدولة ومؤسساتها لتطوير النادي، ونظرًا لاكتشاف الشركة المسند إليها المشروع انهيار الصرف أثناء الأعمال تم عمل مقايسة جديدة للمشروع، وتحميل ملايين جديدة على المشروع ثم العرض مرة أخرى على الجهات المختصة، ونتج عن ذلك وبعض الظروف الأخرى ومنها كورونا تعطل تنفيذ المشروع، ووصلت تكاليف إعادة تطوير النادي 16 مليون جنيه، ويضاف إلى ذلك أن تصاريح النادي متوقفة من سنة 1994 واكتشفت أن عليه 4 ملايين و600 ألف جنيه، وقوانين حماية النيل التي استحدثت أصبحت ليست سهلة، فالموضوع والمشروع ضخم جدا، ويتقاطع مع جهات ومؤسسات عديدة تتطلب ترتيب أوراق لإعادة ترخيص النادي وفق الشروط التي لا يعرفها الزملاء.
بدأت العمل في تطوير نادي الصحفيين في فترة لم تشهد رفع سعر الاشتراكات على الصحفيين، ودخلت نادي الصحفيين ونجحت في الانتخابات بـ 53 عضوية، ووصل عدد الأعضاء حاليا إلى 3 آلاف، وفي الوقت الحالي وصلت تجديدات نادي الصحفيين إلى مراحل متميزة وأوشكنا على الإنهاء، إلا أن سعر اشتراكات في النقابة يقارب من ألف جنيه بالتقسيط.
ونستهدف تطوير فدان ونصف الفدان عبارة عن قطعة أرض مملوكة لنادي الصحفيين، تقع في الجهة المقابلة لنادي الصحفيين، إذ من المقرر أن نطور هذه المساحة استغلالها في مشروع استثماري.
ماذا عن ملف الحريات والإفراج عن السجناء من الصحفيين؟
يعد ملف الحريات من الملفات المهمة، ويظهر هذا في دور النقابة في المساهمة في الإفراج عن عدد كبير من الصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا، وتم ذلك بالتوافق مع مؤسسة العفو الرئاسي.
وضروري الانتباه وعدم الانسياق وراء التشكيك في النقابة، إذ إنه من الممكن الاعتراض أو الاختلاف، ولكن من الضروري الثقة في إدارة النقابة.
ماذا عن تقييد الصحفيين العاملين في المواقع الإلكترونية؟
أنا من أنصار أن تكون النقابة هي المدرسة الأم لكل كيان إعلامي، ولو أملك القرار في نقابة الصحفيين سأتخذ بعض الإجراءات منها تنقية الجداول، على الرغم من أنني منذ 8 سنوات في نقابة الصحفيين، ولم ترتبط مهامي بلجان قيد الصحفيين، إنما ارتبطت مهام عملي بالجانب التنفيذي أكثر، إذ ترأست مهام السكرتير العام وأمين الصندوق، فالنقابة تساهم في معاونة الصحفيين الموقوفين عن العمل، من خلال صرف بدل البطالة، وهذا دور النقابة تجاه الأعضاء وفق قدرات النقابة.
كيف تتابع النقابة دوريات صدور الصحف؟
راجعنا بعض إصدارات الصحف، عن طريق الكشف عن إصدارات الصحف، في مؤسسات الطباعة والتوزيع، إذ ترقبنا حجم إصدار هذه الصحف ومدى دورية توزيعها ومبيعاتها، ووجدنا أن بعض الصحف تطبع 500 نسخة، وتوزع نسخة واحدة، ومن المفترض أن تقوم هذه الصحيفة بإدراج 15 صحفيًّا جديدًا إلى النقابة، وتم إيقاف هذه الصحف، وبعض الصحف التي حسنت أوضاعها أجرينا لها التكويد، ونعمل في المجلس على تقنين هذه الفكرة، إذ إن الكثير من الجرائد تتقدم إلى النقابة مع تمام أوضاعها القانونية وفي حالة رفضها ستقاضي النقابة.
أنا مؤمن بفكرة ضم صحفيي المواقع الإلكترونية إلى النقابة، حيث إن نقابة الصحفيين هي الأم لكل من يمتهن مهنة الصحافة.
ماذا عن برنامجك الانتخابي في نقابة الصحفيين؟
كنت عضوا بلجنة القيد الاستئنافي، وكانت النقابة مانعة دخول المصري اليوم والتحرير والدستور بسبب أزمات مع إداراتها، وكنت أول مرة أكون عضوًا بالمجلس وأخبرتهم أن هذا أغرب قرار رأيته في حياتي، ورغم قرار المجلس تبنيت قضية صحفيي هذه الجرائد، وقبلت قيد 300 صحفي بلجنة القيد الاستئنافي؛ لقناعتي بأنهم صحفيون يستحقون القيد، ومن له الحق يستحق أن يأخذه.
لن أقول إن لدي برنامجًا عظيمًا وأردد مثل هذه العبارات، ولكني أؤكد على استمرار الخدمات، كما أنني سأقدم للصحفيين شققًا حصلت عليها من وزارة الإسكان، وسيتم الإعلان عنها قريبًا، بالإضافة إلى شقق أخرى من وزارة الأوقاف، فضلًا عن مقابر تطرح للصحفيين.
الشقق التي ستطرح للصحفيين قريبا حصلت عليها بدعم من نقيب الصحفيين ضياء رشوان، ولم نعلن عن التفاصيل احترامًا للاتفاق مع الوزير عاصم الجزار وزير الإسكان الذي يعد كشف حساب للمشروع، وهو أبدى تعاونًا وترحيبًا بما ناقشناه، وقريبًا ستعلن الوزارة عن المشروع المتفق عليه.
مشكلة أرض الصحفيين في أكتوبر أننا كنقابة جهة لا تستطيع أن تبني أو تنشئ وليس لدينا ملاءة مالية، والحل في الدخول في شراكة وتصبح نصف الأرض للصحفيين والنصف الآخر للأوقاف؛ بهدف تحقيق الشق الاستثماري من بناء وسداد أقساط وغيره، لأن سعر الأرض 350 مليون جنيه، والنقابة سددت 47 مليون جنيه "وبتكح تراب"، والنقيب محكوم عليه في شيكات بالسجن، فنحن بصدد إجراءات مش هزار، ولذلك يجب أن ندخل في شراكة مع الأوقاف، فتصبح الأرض نصفها استثماري لكي تستطيع الأوقاف جمع أموالها والكسب لتنفيذ المشروع، والسعر الذي ستطرح به الشقق للصحفيين ستجعله يربح قبل الاستلام.