أعدت خطة مسبقة.. ننشر أقوال الشهود الواردة في حيثيات حكم قاتلة أمها ببورسعيد
حصل القاهرة 24 على أسباب الحكم في القضية رقم 816 لسنة 2022 جنايات بورفؤاد ثان، والمقيدة برقم 1564 لسنة 2022 كلي بورسعيد، والصادر بجلسة 18 /2 /2023، والمعروفة اعلاميًا بسيدة بورسعيد المقتولة على يد ابنتها وعشيقها.
إعداد خطة القتل
وتضمنت حيثيات الحكم أن المحكمة ارتاحت من أقوال وشهادة الرائد محمد السيد محمد العراقي رئيس مباحث قسم شرطة بورفؤاد ثان، ووالد المتهمة وزوج المجني عليها خليل محمد عبدالله خليل، ونجل المجني عليها وشقيق المتهمة أحمد خليل محمد عبالله خليل علي، وفادي كرم سعد جابر، ومحمد محمود مرسى عبدالهادي، وثريا محمد علي محمد الشركسي، وما ثبت بملاحظات النيابة العامة، وما ثبت بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها داليا سمير السيد قطب الحوشي.
وشهد رئيس مباحث قسم شرطة بورفؤاد ثان ببورسعيد بتحقيقات النيابة العامة، أن تحرياته السرية توصلت إلي ارتباط المتهمه نورهان خليل محمد عبد الله، والمتهم الطفل حسين محمد فهمي محمد خلف عاطفيا والتقائهما ببيت المتهمة لممارسة الرذيلة، وبتاريخ 12/12/2022، وحال تواجدهما بغرفة نوم المتهمة رأتهما والدتها المجني عليها داليا سمير السيد قطب الحوشي، وكشفت أمر علاقتهما، فأوجس المتهمة والمتهم الطفل منها خيفة أن تفضح أمرهما، فعزما على قتلها وحددا يوم 14/12/2022 موعدا لارتكاب الجريمة.
ويومئذٍ قبع المتهم الطفل بمحيط بيت المتهمة محرزًا مطرقة، حتى هاتفته الأخيرة بعد خلو البيت من أحدٍ عدا المجني عليها، فأعلمته باستغراق الأخيره في نومها، وتركها باب البيت مفتوحًا ليتمكن من الدخول، فكلفها بإعداد وعاء مملوء بماء مغلي، ودخل البيت ملتقطًا من جوار العقار عصى خشبية مثبت بها مسامير، فدلته المتهمة على غرفة نوم المجني عليها، فهوى على رأسها ضربًا بالعصى، فاستيقظت وفرت إلى الطرقة تستغيث، فلحقها الطفل والمتهمة وطرحاها أرضًا وقيدَا حركتها، وطلب من المتهمة إحضار الماء المغلي الذي كلفها بإعداده، فسكباه على جسم المجني عليها، وتم اقتادها والمتهمة إلى الحمام وتعدى الطفل عليها بالمطرقة ضربًا على رأسها، ثم اقتادها إلى غرفة نومها مرة أخرى.
وكلف المتهم الطفل المتهمة بإحضار سكينًا لنحر عنق المجنى عليها، فأحضرت سكينًا غير مشحوذٍ أخفقا في قتلها به، وآنذاك ترجت المجني عليها المتهمة والمتهم أن يطلقا سراحها ويغادرا معًا دون إخبارها أحدًا بفعلتهما، فأبيا إلا قتلها، فأحضرت المتهمة كأسًا زجاجيًا بطلب المتهم منها، فكسرها وطعن المجني عليها به عدة طعنات في عنقها حتى أزهق روحها، وفي سبيل إخفاء جرمهما، جمعا أشياءً تلطخت بدماء المجني عليها والأدوات التي استخدامها في التعدي بها عليها داخل كيس بلاستيكي، غافلين ملابس المتهم ملطخة بالدماء بغرفة نوم المتهمة، وآنذاك سرقا هاتف المجني عليها المحمول، وأخذه المتهم لبيعه.
واتفقا على ادعاء المتهمة لشقيقيها بتلقيها اتصال من مجهول أخبرها بتعرض والدتها لأزمة صحية ونقلها إلى المستشفى، فلما جاءهما شقيقاها، ادعت لهما بما اتفقت عليه مع المتهم الطفل، فغادرا متوجهين للمستشفى، بينما حاولت وقتها المتهمة إزالة آثار الدماء من البيت، وأخفقت والطفل في نقل جثمان المجني عليها لإخفائه، فتركاه بالبيت، وغادرا والطفل بحوزته العصى التي استخدمها في الجريمة والكيس البلاستيكي الذي أخفيا فيه آثارها، فترك الطفل العصى على نافذة العقار بالطابق الأول، وحرق الكيس داخل عقار غير مأهول بعدما أخذ منه المطرقة المستخدمة في الجريمة، وقصد بيت فأخفى فيه المطرقة وهاتف المجني عليها.
وأضاف الشاهد بتمكنه نفاذًا لقرار النيابة العامة من ضبط المتهمين بتاريخ 15/12/2022، وقد أرشده المتهم الطفل عن مكان إخفائه هاتف المجني عليها المسروق والمطرقة والعصى المستخدمين في الجريمة بمسكنه وبالعقار محل الواقعة، كما تمكن الشاهد بإرشاد الطفل من ضبط السكين، والكأس المكسور، ونظارة طبية للمجني عليها ملطخة بدمائها من العقار غير المأهول الذي أحرق فيه المتهم الكيس البلاستيكي.
وشهد والد المتهمة وزوج المجنى عليها بتحقيقات النيابة العامة، بأنه عقب ما ادعت إليه المتهمة بتلقيها اتصالًا من مجهول مفاده سقوط المجني عليها مغشيًا عليها بالطريق العام ونقلها إلى المستشفى، وإخفاق محاولات ابنيه في العثور عليها حثيما ادعت المتهمة، قصد بيته، وبوصوله التقى الطفل أسفل العقار، فوجده تبدو عليه علامات التوتر، وبدخوله البيت رأى المجني عليها ملقاة متوفاة مصابة مضرجة بدمائها، ثم لما انتقلت الشرطة لمعاينة البيت عُثر على قطعة ملابس تي شيرت ملطخة بالدماء، أفاد ابنه الشاهد الثالث بأنه خاص بالمتهم الطفل لسبق عرضه عليه سلفًا أثناء شرائه، وأضاف بسبق ضبط المتهم الطفل ببيته، وادعائه كذبًا آنذاك بفراره من الشرطة واضطراره للتخفي في المسكن بعدما سمح له أحد ابنيه بالدخول.
وشهد نجل المجني عليها وشقيق المتهمة أحمد خليل محمد عبالله، بتحقيقات النيابة العامة، بأنه يوم الواقعة طرق وشقيقه المدعو آدم خليل محمد باب بيتهما محل الجريمة، فلم يجبهما أحد بالرغم من علمهما بتواجد والدتهما المجني عليها والمتهمة شقيقتهما بداخله، وخلال استطلاعه الأمر لدى الجيران هاتفته المتهمة مدعية إليه بتلقيها اتصالًا من مجهول أن أخبرها فيه بنقل المجني عليها إلى مستشفى بورفؤاد لسقوطها مغشيًا عليها بالطريق العام، طالبة منه وشقيقه التوجه إلى المستشفى، وبوصولهما إليها تبينا عدم صحة ما ادعت المتهمة به، فوصلت الأخيرة المستشفى وسايرتهما وأخذوا يترددوا والشاهد الرابع على بيتهم ذهابًا وإيابًا في صحبة فرد أمن من المستشفى بحثًا عن المجني عليها، حتى وصل أباهم الشاهد الثاني إلى البيت فتبينوا مقتلها.
وأضاف أن قطعة الملابس تي شيرت التي عثرت الشرطة عليها بالبيت ملطخة بالدماء والمعروضة عليه بالتحقيقات خاصة بصديقه المتهم الطفل حسين محمد فهمي محمد خلف، الذي ألف رؤيته مرتديه أكثر من مرة، وسبق أن عرضه عليه أثناء شرائه.
وشهد فادي كرم سعد جابر ومحمد محمود مرسى عبدالهادى بتحقيقات النيابة العامة بالتقائهما شقيقي المتهمة الشاهد الثالث والطفل آدم خليل محمد عبد الله خليل بالمستشفى محل عملهما أثناء بحثهما عن والدتهما المجني عليها على إثر ادعاء شقيقتهما المتهمة بتواجدها فيها وتلقيها اتصالًا من مجهول بنقلها إليها بعدما سقطت مغشيًا عليها بالطريق العام، وأضافا بمساعدتهما المذكورين في البحث عن والدتهما ببيتها محل الواقعة والمستشفى، حتى علما من والدهما الشاهد الثاني بالعثور على جثمانها مقتولة في بيتها.
وشهدت ثريا محمد علي محمد الشركسي بتحقيقات النيابة العامة بذات مضمون شهادة سابقيها بشأن البحث عن المجني عليها بالمستشفى محل عملها على إثر ادعاءات المتهمة، وأضافت أنه بمثابة صداقتها بالمجني عليها وجيرتهما، أخبرت الأخيرة بعلمها من ابنها رؤيته المتهمة والمتهم معًا في بيت الأولى حال تواجده عندها، وأن المذكورين تبادلا المداعبات وقتئذ.
محكمة جنايات بورسعيد
وأصدرت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار السيد عبد العزيز حكمها بالإعدام شنقًا على المتهمة، باجتماع الآراء، وبما انتهت إليه في حيثيات الحكم.