فضل ليلة النصف من شعبان 2023.. وحكم الاحتفال بها
فضل ليلة النصف من شعبان 2023، تتصدر المشهد في محركات البحث، بين ملايين المسلمين حول العالم بأكمله، حيث يتطلع الأشخاص إلى معرفة الفتاوى من مكانها الصحيح، كما توضحها دار الإفتاء المصرية، سواء عبر موقعها الرسمي، أو عدد من اللقاءات التلفزيونية، التي تحرص المشايخ على الظهور فيها، للإجابة على أسئلة المواطنين المختلفة.
وحرصا من القاهرة 24، على نقل كافة الأخبار والمستجدات الدينية، وكذلك باقي المجالات، نستعرض معكم في هذا التقرير، فضل ليلة النصف من شعبان، وحكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وهل هو جائز أم حرام شرعا، بالإضافة إلى دعاء النصف من شعبان.
فضل ليلة النصف من شعبان 2023
تزداد الأسئلة بشأن ليلة النصف من شعبان، سواء من حيث موعدها للعام الحالي 2023، وكذلك فضلها وحكم إحياءها بالأعمال الصالحة المقربة إلى الله عز وجل، وفي هذا الصدد تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر إيقونة الفتاوى، التي خصصتها مؤخرا، في سبيل الإجابة على كافة الاستفسارات والفتاوي الدينية، وجاء السؤال كالتالي:
ما هو فضل ليلة النصف من شعبان؟
فقام أحد المشايخ، بالرد الشارح والوافي لهذا التساؤل، كما استعان بالأدلة الدينية سواء قوية أو ضعيفة الإسناد، والتي أكدت جميعها الفضل العظيم التي تحظى بها هذه الليلة المباركة، حيث تمت الإشارة إلى الأحاديث النبوية الشريفة، التي تثبت كم الفضائل العظيمة، لمن يحرص على الاستغلال المثالي لها، بجميع الأعمال المستحبة لله، سواء بعقد النية لصيام يوم 15 شعبان، أو التزود في الطاعات بالذكر الكثير، والدعاء بكل ما يتمناه الإنسان في الدنيا والآخرة
ومن الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان، ما يلي:
حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني وصححه ابن حبان.
وحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء المصرية بشأن الاحتفال بليلة النصف من شعبان، أنه لا بأس من الاحتفال بها، وذلك بالطرق الصحيحة والبعد عن البدع الدينية التي تعتبر واحدة من علامات الشرك بالله، ولكن يتم إحياء ليلة النصف من شعبان، بصلاة قيام الليل سواء بشكل فردي، أو في جماعة، وكذلك داخل المسجد أو خارجه.
هذا بالإضافة إلى مضاعفة الورد القرآني والحرص على التدبر عند القراءة، الدعاء لله سبحانه وتعالي بتضرع ويقين أن يعنينك على الحياة الدنيا، ويرزقك دخول الجنة ورؤية نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك الإكثار من ذكر الله بالصيغ المختلفة سواء التسبيح أو الحمد أو الاستغفار.
متى صيام ليلة النصف من شعبان؟
جاء موعد صيام ليلة النصف من شعبان 2023، لتكون يوم الثلاثاء المقبل الموافق 7 مارس الجاري، وذلك في التقويم الميلادي، وعلى الجانب الآخر توافق في التقويم الهجري يوم 15 شعبان، ونذكر أنه يبدأ صيام الأيام البيض لشهر شعبان من غدا الأحد، ويحق للمسلم صيام هذه الأيام اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو اختصاص الصيام بليلة النصف من شعبان فقط، ولكل فعل أجره الكبير عند الله سبحانه وتعالى.
دعاء ليلة النصف من شعبان
إليك مجموعة متنوعة من دعاء شهر شعبان، حيث يمكن الدعاء بجميع الأمنيات في نفوس المسلمين.
- اللهم يا رب الكون كله ومالكه أنت القادر على منحنا المال الحلال وإبعادنا عن ملذات الدنيا التي تغضبك علينا.. فاللهم أزل المعاصي والذنوب والسيئات، ونقي صفحتنا لديك كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
- "اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".
- اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
- اللهم بارك لنا في شعبان وَبلغنا رمضان من غير أن نرى دمعة حبيب، ولا فِراق غالٍ، ولا استمرار مرض لقريب، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، اللهم بلغنا شهر رمضان ونحن في أحسن حال وأعنا اللهم على صيامه وقيامه يا رب العالمين.
- يا رب أرزقني الثبات على دينك ودين نبيك -صلى الله عليه وسلم- وأرزقني السعادة والسكينة في الحياة الدنيا.. وباعد بيني وبين الكرب والمشقة.
- اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سُئِلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها، ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا، وتحقق رغباتنا، وتقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا، وتعفو عنا، وتصلح أهلينا، وذريتنا، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك.
- اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي.
- اللهم افتح لنا خزائن رحمتك، اللهم رحمة لا تعذبنا بعدها في الدنيا والآخرة، وارزقنا من فضلك الواسع رزقًا حلالًا طيبًا، ولا تحوجنا ولا تفقرنا إلى أحد سواك، وزدنا لك شكرًا، وإليك فقرًا، وبك عمّن سواك غنىً وتعفّفًا.
- لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.
- اللهم أوردنا حوض نبيك سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، واجعله لنا شفيعًا، واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا، ربنا قِنا عذاب النار، ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رُسُلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.